يوم دامٍ في حضرموت | هجومين متزامنين لـ"القاعدة" على سيئون والقطن
نفذت عناصر من تنظيم القاعدة، صباح الخميس، هجومين متزامنين على مدينتي القطن وسيئون التابعتين لمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، حيث أسفر هجوم مدينة القطن مقتل 7 من عناصر التنظيم واستشهاد جندي، وإصابة 4 جنود، وفي سيئون سقط 5 من عناصر التنظيم واستشهد جندي وأصيب 5 آخرين في حين تحدّثت مصادر أخرى عن مصرع 9 من القاعدة واستشهاد 3 جنود وجرح آخرين، فيما ذكرت وزارة الدفاع مصرع 7 من المسلحين في مدينة سيئون.
وأوضحت مصادر محلية، لوكالة "خبر" للأنباء، أن عناصر تنظيم القاعدة انسحبت من مدينة القطن بعد ساعات من المعارك العنيفة مع قوات الجيش والأمن ووصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة، مشيراً إلى أن عناصر من القاعدة هاجمت بعض البنوك في المدينة (بنك التسليف الزراعي والأهلي وبنك اليمن الدولي).
وفي مدينة سيئون، أوضح مصدر عسكري لوكالة "خبر" للأنباء أن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة هاجموا المناطق العسكرية الواقعة في منطقة القرن (النجدة – الأمن الخاصة)؛ إلا أن قوات من الجيش والأمن أحبطت الهجوم وقتلت 5 من عناصر تنظيم القاعدة، فيما استشهد جندي من الجيش وأصيب 5 آخرين.
وأشار المصدر ذاته، أن الخمسة الجنود المصابين 2 منهم تابعين لقوات النجدة، و3 آخرين تابعين لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، لافتاً إلى أنه تم إغلاق مداخل ومخارج مدينة سيئون كي يجري تمشيط المدينة وملاحقة الفارين من عناصر تنظيم القاعدة.
وفي حين لم تعلن أي جهة رسمية عن الهجوم، قال مصدر محلي في محافظة حضرموت لـ"خبر" للأنباء أن 9 انتحاريين هاجموا معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) والذي يقع بجوار شرطة السير ومعسكر النجدة، وهم مجهزين بالأسلحة والرشاشات والمعدلات والعبوات الناسفة؛ إلا أن قوات الأمن والجيش قتلتهم جميعاً (التسعة) وقامت بتفكيك الأحزمة الناسفة بعد مقتلهم.
وأفاد المصدر ذاته، أنه تم نقل جثث عناصر تنظيم القاعدة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، مشيراً إلى أنه استشهد في هذا الهجوم 2 جنود أحدهم من القوات المسلحة وجندي آخر من قوات الأمن الخاصة، بالإضافة إلى جرح عدد آخر من الجنود لم يحددهم.
ولفت المصدر إلى أن عناصر تنظيم القاعدة داهموا منطقة القرن عقب وقوع انفجار عنيف.
وأعلنت وزارة الدفاع، مصرع سبعة مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، صباح الخميس أمام قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
ونقل موقع الوزارة عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة بسيئون، قوله: " أن المسلحين حاولوا مهاجمة قيادة المنطقة وتم صدهم من قبل منتسبي المنطقة في عملية بطولية تجسد الإستعداد والإقتدار القتالي الرفيع لمقاتلي المنطقة في التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن".