رداع: هدوء حذر بعد معارك ليلية عنيفة.. وبدء انتشال "الجثث" (تفـاصيل)

شهدت منطقة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، هدوءاً حذراً، الأربعاء، بعد معارك عنيفة وقعت في أطراف المنطقة ليلاً واستخدمت فيها الدبابات وراجمات الصواريخ.

وذكرت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" للأنباء، أن جبل "أحرم" باتجاه منطقة "السيانم" شهد إطلاق نار متقطعاً وخفيفاً.

والثلاثاء، فجر مسلحو جماعة "أنصار الله" منزلين لقيادات في تنظيم "القاعدة" برداع، بينهما منزل القيادي نصر الحطام، والذي يقع على أحد مداخل المدينة.

وتفيد المعلومات ـ التي تحصلت وكالة "خبر" عليها ـ أن "الحطام" قتل في كمين نصبه "الحوثيون" في منطقة "السيلة" أثناء تنفيذه، رفقة آخرين، هجوماً مسلحاً من الجهة الشرقية للمدينة باتجاه دار النجد.

وأفادت لوكالة "خبر" للأنباء، مصادر أمنية في المحافظة، بأنه لا توجد أي إحصاءات دقيقة بشأن ضحايا المواجهات بين الطرفين، مرجعة ذلك إلى حالة التحفظ التي يبديها الطرفان تجاه الضحايا في صفوفهما، مشيرةً إلى أنه تم البدء بانتشال الجثث من بعض المناطق التي شهدت المواجهات.
        
ومساء الثلاثاء (ليل الأربعاء) شهدت جبال "سبيل" معارك عنيفة بالدبابات وراجمات الصواريخ على امتداد نحو 12 كم من السلسلة الجبلية التي تمتد من الجهة الغربية باتجاه منطقة عنس التابعة لمحافظة ذمار و"قيفة" وعساكر الصقور إلى الأقمر.         

ويحد سلسلة "سبيل" الجبلية منطقة "قيفة" من الجهة الشرقية، و"الحدا" من الجهة الشمالية، ومنطقة "عنس" من الجهة الغربية، وتعتبر من أهم المواقع في المنطقة، ويتمركز عناصر "القاعدة" في رأس السلسلة في منطقة تدعى "حمام سبيل" فيما يتمركز مسلحو "أنصار الله" الحوثيين، على سفح السلسلة باتجاه منطقة "عنس" في إحدى التباب المقابلة.

وذكرت مصادر وكالة "خبر" للأنباء، أن مسلحي "الحوثيين" قصفوا بالدبابات مواقع القاعدة في رأس جبال "سبيل".

ويحاول الحوثيون فرض سيطرتهم على إحدى المناطق المرتفعة في "الأقمر" كونها مطلة على مناطق قيفة.

وتعتبر منطقة "المناسح"، من أهم معاقل التنظيم في محافظة البيضاء، والتي يسيطر عليها قبائل "آل الذهب"، وينخرط عدد منهم في التنظيم بينهم قيادات. ويدعي طرفا الصراع، "الحوثيون" و"القاعدة"، إحراز تقدم وفرض سيطرة على منطقة "عساكر الصقور".

وتشير معلومات حصلت عليها وكالة "خبر" للأنباء، من مصادر قبلية، إلى أن مسلحي القاعدة أحرقوا 3 أطقم تابعة للحوثيين في المنطقة وأسروا نحو (3-4) منهم.

وذكرت مصادر في جماعة "أنصار الله"، أن مقاتليهم تمكنوا من أسر عدد من عناصر التنظيم خلال المعارك التي شهدتها رداع خلال الأيام الماضية.

وفي جبهة "ثاه" تفيد المعلومات الواردة، أن قائداً ميدانياً في صفوف "الحوثيين"، يدعى أبو الحسين، قتل برصاص قناص.