"فورين بوليسي": داعش يجند "أطفال الخلافة" لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في مقال للكاتبة كيت برانين أن تنظيم داعش الارهابي يقوم بتجنيد الأطفال وتلقينهم أفكار التنظيم المتطرفة وتعليمهم أساليب القتال.

وقالت المجلة في المقال الذي حمل عنوان أطفال الخلافة أن “تنظيم داعش يعد لحرب طويلة الأمد ضد الغرب على أمل أن يستمر هؤلاء الأطفال المدربون فى محاربة الغرب خلال السنوات القادمة وعلى الرغم من عدم وجود أرقام محددة لعدد هؤلاء الأطفال المجندين غير أن روايات اللاجئين والأدلة التي تمكنت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والصحفيون من جمعها تشير إلى أن عملية تجنيد الأطفال وتدريبهم عسكريا أصبحت واسعة الانتشار”.

وجاء في المقال “إن المحاربين الأطفال التابعين لتنظيم داعش قد يمثلون تهديدا طويل الأمد نظرا لأن هؤلاء تم حرمانهم من الذهاب إلى المدارس العادية وبدلا من ذلك يتم بث الأفكار المتطرفة التي تعظم من فكرة القتال”.

وأشار المقال إلى أن الصبية الذين ينضمون إلى داعش أو الذين يختطفهم التنظيم الإرهابى يتم إرسالهم إلى مختلف معسكرات التدريب العسكرية والعقائدية وفقا لأعمارهم حيث يتم تعليمهم مبادىء الشريعة الإسلامية وفقا لأفكار التنظيم المتطرفة كما يتم تدريبهم على ذبح البشر من خلال تطبيق ذلك على دمى.
ونقل المقال عن شيلي وايتمان المديرة التنفيذية لمنظمة روميو داليري لرعاية الأطفال قولها “إنه يتم ارسال الأطفال إلى ميادين القتال لاستخدامهم كدروع بشرية في الخطوط الأمامية ولتوفير نقل الدم للمصابين من داعش”.

وقال شهود عيان فى مدن الموصل وتل عفر بالعراق إنهم شاهدوا أطفالا يحملون أسلحة ويرتدون ملابس التنظيم الارهابي السوداء ويعتقلون السكان.
ووفقا لتقرير صدر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يقوم تنظيم داعش الارهابي بتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما عسكريا في الموصل.

وكشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الشهر الماضي أن هذا التنظيم الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين وانه وفق شهود عيان وسكان محليين في المدينة يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتدريب الأطفال ليصبحوا انتحاريين ومنفذي إعدامات في معسكر تدريبي أقيم في الرقة بعد غسل أدمغتهم حتى يتبنوا أيديولوجية التنظيم إلى جانب تلقيهم التدريبات العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن أحد الشهود و يدعى ابراهيم الرقاوي قوله نعتقد أن هناك بين 200 و 300 طفل في المعسكر حيث يتم تصوير تلك المعسكرات على أنها نواد كشفية للصبية ويتم اخبار أهالي الأطفال بأن أبناءهم سيتلقون تعليمات عن الإسلام ودراسة القرآن الكريم لافتاً إلى أنه بمجرد وصول الأطفال إلى المعسكر الذي يطلق عليه اسم الشريعة وبعضهم من أبناء المتطرفين الأجانب الذين انتقلوا إلى الرقة يتم تعليمهم أساليب القتال بما في ذلك التفجيرات الانتحارية وغسل أدمغتهم لدعم أيديولوجية التنظيم الارهابي.

وكانت تقارير إعلامية غربية كشفت في شهر آب الماضي عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بتجنيد الأطفال الأبرياء وإجبارهم على الانضمام إلى معسكرات إرهابية وحضور جرائم قطع الروءوس ورجم النساء بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب في اعترافات متأخرة بحقيقة التنظيمات الإرهابية في سورية التي قامت الولايات المتحدة ودول أوروبا ودول إقليمية برعايتها ودعمها مادياً ومعنوياً.

(سانا)