محلل سياسي يحذّر من تحرك بريطاني أمريكي لإجهاض مبادرة خليجية جديدة بشأن اليمن

توقع الاعلامي والمحلل السياسي احمد الحبيشي، ان تتبنى القمة القادمة لمجلس التعاون الخليجي التي ستنعقد أواخر الشهر القادم في الرياض، مبادرة خليجية تكميلية لوضع حد للفراغ السياسي الناتج عن عدم الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية.

وأضاف، في منشور على صفحته على موقع التواصل "فيسبوك": "من المتوقع ايضا أن تكون مصر التي تتمتع بعلاقة قوية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وطيبة مع ايران، ضمن الدول الراعية والضامنة لتنفيذ المبادرة التكميلية، من خلال جسم انتقالي وطني جديد، خلال فترة لا تزيد عن 18 شهراً".

وحذر الحبيشي من تحرك محموم من قبل المحور الاميركي البريطاني في مجلس الأمن الدولي يهدف لاجهاض هذه المبادرة - حد قوله. وقال: "إن هذا التحرك يهدف للحفاظ على المكاسب التي حققتها الأجندة الاستعمارية لهذا المحور، بواسطة نظام عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته وصلاحيته، وفي مقدمة هذه المكاسب اخضاع اليمن للوصاية الأجنبية والفصل السابع".

معتبراً، ان هدف زيارة جمال بنعمر مبعوث المحور الأميركي البريطاني الحالية لليمن، إجهاض الجهود المبذولة لبلورة مبادرة خليجية تكميلية، وتكريس هيمنة المحور الأميركي البريطاني على الوضع في اليمن.

وأفاد الكاتب الحبيشي بأن ثمة معلومات مؤكدة ترشحت عن الكواليس التي تشهد تحضيراً نشطاً لاعلان هذه المبادرة في الشهر القادم، تفيد بأنها تعكس قلق دول الخليج ومصر من تداعيات الفراغ السياسي القائم في البلاد، وتفاقم الأزمات الخطيرة في كل المجالات شمالا وجنوبا.

وأوضح الحبيشي رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 اكتوبر رئيس تحرير الصحيفة السابق: "المبادرة ستشمل اطارا لمعالجة القضية الجنوبية وتداعيات أزمة 2011 في الشمال، بواسطة إنشاء جسم انتقالي يتكون من الحكومة الحالية ومجلس النواب، وتقوده هيئة رئاسة للدولة مكونة من أربعة أشخاص يشترط أن يكونوا على علاقة باتفاق الوحدة عام 1990، بالتناصف بين الجنوب والشمال، وبرئاسة شخصية جنوبية تحظى بقبول وطني واسع في الشمال والجنوب".

ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي ومصر مقتنعة تماما بفشل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور الذي لم يعد مقبولا في الشمال، ولا يحظى بتأييد في الجنوب".

وأشار في ختام منشوره، إلى أن "عواصم دول الخليج ومصر التي سترعى المبادرة التكميلية وفي مقدمتها القاهرة والرياض ومسقط، تشهد تداول أسماء عدد من الشخصيات الوطنية الجنوبية التي تحظى بقبول واسع بين القوى السياسية الفاعلة والمواطنين في اليمن شمالا وجنوبا لرئاسة الجسم الانتقالي الجديد، والذي سيتولى استكمال معالجة الأزمة الراهنة، من خلال اعداد دستور جديد، والاستفتاء عليه، وتمكين الشعب من تقرير مصيره واختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع خلال فترة محددة لا تزيد عن عام ونصف فقط".