الأسهم السعوديّة خسرت 31.5 بليون دولار في أسبوع

تكبّد المؤشر العام لسوق المال السعودية خسارته الأسبوعية الأولى بعد سبعة أسابيع من الارتفاع، نتيجة تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع بضغط من تراجع أسعار النفط، الذي أثر سلباً في الأسهم المدرجة، خصوصاً أسهم شركات البتروكيماويات.

وسادت حال من القلق أوساط المتعاملين خلال الجلسات الأربع الأولى من الأسبوع، حين تفاقمت خسائرهم بسبب هبوط الأسعار، ليسجّل المؤشر العام للسوق أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر، بعدما بلغت الخسارة الأكبر 6.3 في المئة وسُجلت في الأسبوع المنتهي في 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ليسجّل المؤشر 8394 نقطة.

وجاءت خسارة الأسبوع في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون فتح سوق المال أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، إضافة إلى إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الأول من العام الحالي.

وشهدت جلسات الأسبوع إعلان ثلاث شركات مساهمة زيادة رأسمالها، أبرزها مجموعة «سامبا» المالية التي رفعت رأسمالها إلى 20 بليون ريال (5.3 بليون دولار) من 12 بليوناً، و»البنك السعودي الهولندي» من 4.763 بليون ريال إلى 5.715 بليون، و«الشركة الوطنية للتنمية الزراعية» (نادك) من 700 مليون ريال إلى 770 مليوناً.

وتراجع المؤشر خلال أربع جلسات، وارتفع في جلسة يوم الخميس 0.44 في المئة، ليبلغ إجمالي خسائره خلال الأسبوع 5.33 في المئة، أي 516.6 نقطة، ليهبط إلى 9174.41 نقطة في مقابل 9691 نقطة الأسبوع الماضي.
وبحذف الخسارة الأخيرة، تقلّصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 841 نقطة، أي 10 في المئة.

وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 118 بليون ريال (31.5 بليون دولار) من قيمتها، أي 5.61 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.986 تريليون ريال في مقابل 2.104 تريليون. وكانت أسهم 134 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 28 شركة.

وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم، إلا أن السوق سجلت ارتفاعاً في الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة ثمانية في المئة إلى 52.5 بليون ريال من 48.8 بليون ريال الأسبوع الماضي، وزادت الكمية المتداولة 10 في المئة إلى 1.86 بليون سهم خلال 863 ألف صفقة.

وارتفع مؤشر «التطوير العقاري» 0.86 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات باقي القطاعات، أبرزها مؤشر «البتروكيماويات» الذي هبط 8.82 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» بـ8.78 في المئة، ثم «المصارف» بـ5.4 في المئة، و»الاتصالات» بـ7.01 في المئة، في حين تراجع مؤشر «الزراعة» 8.68 في المئة.