اليمن.. القاعدة يسيطر على المكلا والقصر الجمهوري

يواصل تنظيم أنصار الشريعة، وهو الاسم الذي يتخذه القاعدة في اليمن، صفة له، سيطرته على مدينة المكلا "عاصمة حضرموت" في الوقت الذي شهدت فيه المدينة أعمال نهب واسعة طالت البنوك والمقار الحكومية، ومجمع المحاكم والنيابات.

وقال مصدر أمني لوكالة "خبر"، إن عناصر التنظيم سيطروا على القصر الجمهوري بالمدينة، بعد أن حاصروه، مشيراً إلى أنه لم تصل أي تعزيزات للحراسة التي كانت متواجدة في المبنى، لافتاً إلى أن مصير الجنود لا يزال مجهولاً حتى الساعة العاشرة من مساء الخميس 2 أبريل 2015 .

واقتحم عناصر التنظيم، بعد منتصف ليل الخميس، المدينة، وهاجموا السجن المركزي، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، والدفاع الساحلي، ومبنى البنك المركزي، والأمن القومي، ونفذ عناصر التنظيم كميناً لتعزيزات عسكرية كانت قادمة للمدينة.

وقالت مصادر أمنية في وقت سابق، إن المئات من المعتقلين في السجن المركزي، فروا بعد اقتحامه من قبل عناصر التنظيم الذين هاجموه بمختلف الأسلحة. ومن بينهم القيادي في القاعدة، خالد باظرفي. وكانت مصادر عسكرية، تحدثت صباح الخميس، لوكالة "خبر"، أن قوات من الجيش، تدخلت لاستعادة المدينة من عناصر التنظيم.

وطالت عمليات نهب واسعة للبنوك والمقار الحكومية، ومجمع المحاكم والنيابات في المدينة.

وذكر مواطنون لـ"خبر" للأنباء، أنه تمت مشاهدة عناصر في المدينة مسلحين من غير أبناء المحافظة بالإضافة إلى جنسيات أجنبية.

وحتى مساء الخميس، لم ترد أي معلومات بشأن الضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي اندلعت أمام المقار الحكومية، ومن بينها السجن المركزي، الذي تؤكد المعلومات أن المهاجمين من التنظيم استخدموا مختلف الأسلحة.

وشهدت مدن حضرموت أعمال سطو متكرر خلال الأشهر الماضية، وطالت بنوكاً ومصارف مالية. ولم يرد أي تعليق رسمي حول ما شهدته المدينة.

في السياق، دان مصدر في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني
الديمقراطي الأعمال التي مارستها العناصر الإجرامية بالمدينة، والتي قامت بالاعتداء على المكاتب الحكومية، والسجن المركزي وإطلاق السجناء من العناصر الإرهابية وغيرهم ونهب البنوك.

واعتبر المصدر في تصريحات نشرها موقع "المؤتمر نت" أن هذه الأعمال مخطط لها وتستهدف الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى ومسنودة بعناصر وقوى سياسية تحاول تنفيذ مخططاتها ومآربها من خلال هذه الممارسات. وأكد أن تكرار عملية اقتحام السجون وتهريب العناصر الإرهابية بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي صار عملية مفضوحة لن يكتب لها النجاح.

وقال، إن على تلك العناصر سواءً المتواجدة خارج الوطن أو التي تساندها في الداخل والتي تعتقد أنها من خلال هذه الأساليب والممارسات تستطيع أن تستعيد شرعيتها التي انتهت وتجاوزها الشعب، أن تعيد حساباتها.. فالإرهاب والعنف والفوضى واختلاق الأزمات واستدعاء الخارج للاعتداء على الشعب والوطن.. كل ذلك لا شرعية له وسيحاسب الشعب كل من يتسببون في ذلك.

وطالب المصدر كافة القوى الخيرة من أبناء شعبنا اليمني الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال والممارسات والالتفاف حول أبناء قواتنا المسلحة والأمن في التصدي للعناصر الارهابية والتخريبية وعدم السماح لأعداء الوطن بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.