البرلمان الباكستاني يصوّت برفض المشاركة في العدوان على اليمن

صوت البرلمان الباكستاني، يوم الجمعة 10 أبريل/نيسان على رفض مشاركة إسلام آباد في العدوان على اليمن، بقيادة السعودية، أو ما يعرف بـ"عاصمة الحزم" .

وكانت السعودية طلبت من باكستان الانضمام إلى "عاصفة الحزم" التي تشارك فيها، أيضا الإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسودان والبحرين.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف شدد في وقت سابق على أن بلاده ستتصدى لأي تهديد لأمن السعودية.

وقال البرلماني المعارض، غلام أحمد بيلور في البرلمان "إذا تدخلنا في اليمن سيندلع حريق كبير في بلادنا من جديد... جيشينا ليس جيشا للإيجار".

وأعلنت السلطات الباكستانية، يوم الخميس 9 ابريل، أنها توصلت إلى اتفاق مع إيران، بشأن الأزمة في اليمن. ووفق وكالة "اسوشيتد برس اوف" الباكستانية، فإن الطرفين اتفقا على بذل جهود مشتركة لحل الأزمة اليمنية بالحوار والطرق الدبلوماسية.

وجاء الاتفاق خلال مباحثات عقدها مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، مساء الأربعاء، في إسلام آباد مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الذي يزور باكستان حالياً.

وأوضح سرتاج عزيز، في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، أنه بحث مع ظريف العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران، إلى جانب التطورات الراهنة بالشرق الأوسط لاسيما الوضع في اليمن.

وقال: إن إيران أبدت استعدادها دعم الجهود الباكستانية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن باكستان تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة اليمنية وتسعى إلى التواصل مع جميع الأطراف المعنية باليمن لإبداء التعاون في تمهيد الطريق لبدء مفاوضات تهني الأزمة سلمياً.

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني، استعداد بلاده العمل مع باكستان في جهودها الرامية إلى حل الأزمة اليمنية سلمياً وبالطرق الدبلوماسية.

وأضاف، أنه أطلع الجانب الباكستاني على نتائج محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي جرت في طهران حول الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في الوقف الفوري للعمل العسكري الجاري في اليمن.

وبين أن إيران لديها استراتيجية لوقف إطلاق النار في اليمن وحل الأزمة سياسياً، وأنها قد أطلعت تركيا وباكستان وسلطنة عمان على هذه الاستراتيجية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، قد وصل مساء الأربعاء، إلى باكستان قادماً من سلطنة عمان، ومن المقرر أن يلتقي، رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف.