المفوض السامي لحقوق الإنسان يسلط الضوء على مناطق الاضطرابات في العالم

قال زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن العنف في بوروندي ومحنة المهاجرين عبر البحار في العالم هما من المشاكل التي تتطلب انتباه المجتمع الدولي بصورة عاجلة.
 
وقد أصدر زيد بن رعد الحسين تحذيره إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الوقت الذي تتواصل فيه التحضيرات للدورة الجديدة للمجلس في يونيو حزيران.
 
وعبر الحسين عن القلق من العنف في بوروندي، قبل بدء الانتخابات، ومحاولة الانقلاب واغتيال زعيمة المعارضة زيدي فيروزي.
 
وتحدث أيضا عن 110آلاف لاجئ بوروندي فروا من البلاد خوفا من أعمال العنف:
"ما زال العديد من السياسين المعارضين والصحفيين والمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان والعديد من الناس العاديين يخشون على حياتهم"
ودعا الحسين أيضا المجلس إلى منح محنة المهاجرين عبر البحار أولوية قصوى من خلال دورة استثنائية تعالج ذلك، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط  يفعلون ذلك انطلاقا من الخوف والحاجة.
 
وأشار المفوض السامي الى عرض الاتحاد الأوروبي لإيواء 20000 مهاجر ورغبة الاتحاد في أن يدعم مجلس الأمن الدولي العمل ضد المهربين، وقال :
"إن التركيز غير المتناسب على التنفيذ وعسكرة هذا التنفيذ يثير عددا كبيرا من المخاوف، ومنها الضرورة المطلقة لحماية حياة الناس على متن تلك القوارب. إن أية استجابة لتنفيذ القانون على تهريب المهاجرين يجب أن تحترم المعايير الدولية لحقوق الإنسان ".
 
وتحدث زيد أيضا عن أزمة الهجرة في جنوب شرق آسيا، والتي شهدت ما لا يقل عن وفاة  1500 شخص في عرض البحر خلال الأشهر الأولى من هذا العام.
 
وبينما رحب بالعرض المقدم من إندونيسيا وماليزيا لتقديم المأوى المؤقت لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر قبالة سواحلهما ، قال المفوض السامي إن هذا ليس كافيا.
 
ودعا جميع الدول في المنطقة إلى الوفاء بالتزاماتها لإنقاذ جميع من هم في خطر في عرض البحر.
 
وقال إن الأمر يعود لميانمار لتتيح للمسلمين الروهينغا الذين ينتهي بهم الأمر في الزوارق الحق في مستقبل يتسم بالحرية والكرامة في وطنهم.
 
وانتقد أيضا سياسة أستراليا التي تعترض المهاجرين في عرض البحر وإرسالهم إلى مراكز الاعتقال التي لا يوجد فيها ظروف ملائمة. واقترح وضع قنوات جديدة من الهجرة الآمنة والقانونية في أماكن المقصد.
 
وعن جنوب السودان، دعا زيد إلى معالجة الوضع هناك، حيث استؤنف القتال، ليضطر المدنيون إلى القيام برحلة تستغرق مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام بحثا عن المأوى في مخيمات تديرها الأمم المتحدة.
 
وقال إن العنف السابق والذي مر بدون عقاب هو السبب في العنف الحالي المستمر، وبالتالي فإن المساءلة هي أولوية لإيجاد حل للنزاع.