نيويورك تايمز: موقف الرئيس "المنفي" في الرياض عطل انعقاد حوار اليمن في جنيف (ترجمة)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هجمات جوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، تسببت، الأربعاء 27 مايو 2015، في مقتل ما لا يقل عن 80 شخصاً باليمن، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن نحو ثلث سكان اليمن في حاجة عاجلة للرعاية الطبية.

وأشارت إلى أن الضربات الجوية استهدفت قاعدة عسكرية في حي مكتظ بالسكان في وسط العاصمة صنعاء، فيما أشار مسؤولون بالصحة إلى أن من بين القتلى عشرات المدنيين، فضلاً عن الجنود.

وأضافت، أن أعداد القتلى التي لا يمكن تأكيدها من مصدر مستقل، يبدو أنها واحدة من بين أعلى الأرقام في يوم واحد منذ إطلاق السعودية حربها الجوية على اليمن في مارس الماضي، بهدف معلن وهو إعادة السلطة للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه وبعد مرور شهرين من الحرب في اليمن، يبدو أن السعودية لم تقترب بعد من تحقيق هدفها، ومازالت تعتمد على القوة الجوية لإضعاف الحوثيين، الذين ينظر إليهم من قبل المملكة على أنهم أداة للنفوذ الإيراني في اليمن.

وأشارت إلى أن الحوثيين يهيمنون على العاصمة صنعاء، ولديهم وجود عسكري في مدن أخرى مهمة، بما في ذلك ميناء عدن جنوباً، فضلاً عن تقدمهم في الحدود السعودية وسيطرتهم على مواقع عسكرية سعودية.

وذكرت أن الأمم المتحدة حاولت إجراء محادثات في جنيف الأسبوع الجاري لحل الصراع، لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب موقف الرئيس المنفي في الرياض، الذي طلب انسحاب الحوثيين أولاً من المناطق التي سيطروا عليها كشرط مسبق للمحادثات.

وأشارت إلى أنه في غياب المحادثات أصبح الصراع العسكري يزداد كثافة، وباتت المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن مشتعلة بهجمات مستمرة من قبل السعودية والحوثيين.