العدوان السعودي يواصل حصد أرواح اليمنيين.. والأمم المتحدة تدعو لوقف "الكارثة الإنسانية"

تواصل طائرات العدوان السعودي حصد أرواح المدنيين، للشهر الرابع على التوالي منذ بدء عملياتها في اليمن في الـ26 من مارس الماضي، فيما تشهد البلاد سلسلة تفجيرات باستخدام السيارات المفخخة، والعبوات الناسفة تستهدف التجمعات العامة والمساجد والأسواق، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش واللجان، تقدمها في عدد من الجبهات.

ففي صنعاء، أفادت مصادر أمنية، أن 8 مواطنين استشهدوا وأصيب نحو 10، في سلسلة غارات استهدفت عدداً من أحياء المدينة منذ الساعات الأولى من صباح الخميس 2 يوليو 2015، بالتزامن مع عدة غارات استهدفت مناطق في صعدة وحجة وتعز ومأرب.

وأكدت المعلومات أن العدوان استهدف منزل رئيس الوزراء الأسبق فرج بن غانم في حي النهضة.

وأوضح مصدر رسمي، أن قصف طيران العدوان السعودي استهدف منازل مواطنين بحي النهضة والمدينة الليبية ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين من أسرة واحدة هم الأب وطفلتاه وإصابة 3 آخرين من أفراد الأسرة حالتهم حرجة، وتهدم عدد من المنازل وتضرر منازل أخرى في الحي. وأشار إلى أن الغارات استهدفت منازل مواطنين بحي العمراني، ما أدى إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد وإصابة 7 آخرين وتهدم عدد من المنازل.

وأكدت مصادر أمنية لـ"خبر" للأنباء، أن سيارة ملغومة انفجرت مساءً بالقرب من مبنى البنك المركزي في التحرير بقلب العاصمة صنعاء، وأن معلومات تفيد بوقوع خسائر بشرية ومادية.

وقالت المصادر، إن السلطات فرضت طوقاً أمنياً على المكان، ومنعت الدخول والخروج منه.

وعاود العدوان السعودي استهداف أجهزة "تقوية الهاتف" في همدان، في الضاحية الشمالية الغربية من صنعاء.

واستشهدت أسرتان بالكامل، جراء غارات سعودية استهدفت أحد المنازل في منطقة "ابو زرعة" في مدينة الطلح بمديرية سحار بصعدة. كما نفذ طيران العدوان 5 غارات استهدفت القصر الجمهوري بمدينة صعدة.

وشن العدوان سلسلة غارات استهدفت دار الضيافة، في "الحسيني" بالحوطة عاصمة لحج. فيما استهدفت عدة غارات الأطراف الشمالية لمدينة "عتق" عاصمة شبوة.

وفي حجة أفاد مراسل وكالة "خبر"، أن العدوان شن 3 غارات على جبل النار، وغارة رابعة استهدفت مدينة "حرض" الحدودية، التي تتعرض لقصف متواصل من قبل الجيش السعودي.

وفي تعز، أكد مراسلنا، أن الجيش واللجان، استعادوا السيطرة وتأمين مبنى السجن المركزي.

إلى ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعوته للإنهاء الفوري للقتال في اليمن للمساعدة في وقف الكارثة الإنسانية في البلاد.

ودعا مون، في بيان له الخميس، الأطراف إلى الاتفاق، بحد أدنى، على هدنة إنسانية حتى نهاية شهر رمضان من أجل توصيل المساعدات في أنحاء اليمن والوصول إلى من انقطعت عنهم الإمدادات الحيوية منذ شهور.

وبحسب اذاعة الامم المتحدة، فقد ذكر بيان صحفي منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أن الشركاء في العمل الإنساني قد وصلوا بالمساعدة إلى نحو 4 ملايين شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ولكنه ذكر أن هذا العدد لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من المحتاجين.

وأعلنت الأمم المتحدة تفعيل أعلى درجات الاستجابة الطارئة للوضع في اليمن.

وتفرض قيادة العدوان السعودي حصاراً خانقاً على الناقلات المحملة بالمواد الغذائية والوقود والأدوية، من الوصول إلى موانئ اليمن.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة امتثال أطراف النزاع لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتمكين عمال الإغاثة من توصيل المساعدات المنقذة للحياة. وجدد مون التزام الأمم المتحدة بدعم اليمن في السعي للتوصل إلى حل سياسي، والذي يعد الحل الناجع الوحيد للصراع- حسب البيان.