سنة وشيعة يؤدون صلاة الجمعة معا في الكويت والبحرين

أدى مئات الشيعة والسنة في الكويت صلاة الجمعة اليوم (الثالث من يوليو/ تموز 2015) في المسجد الكبير بالعاصمة تأكيدا على الوحدة الوطنية متعهدين بإحباط أي محاولة لإثارة انقسام طائفي. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أسبوع على أعنف هجوم للمتشددين في الدولة الخليجية. حيث كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري في مسجد للشيعة يوم يوم الجمعة الماضي بمدينة الكويت أسفر عن سقوط 27 قتيلا وإصابة أكثر من 200 شخص.
وقال عدنان عبد الصمد وهو عضو شيعي في مجلس الأمة لرويترز، إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" "حمقى" لأنهم يظنون أن بإمكانهم زعزعة استقرار الكويت وإن الهجوم لم يزد الكويتيين إلا إصرارا على تعزيز التضامن. وأضاف "هذه الصلاة هي صلاة الوحدة .. هذه الجريمة الشنعاء لم تزدنا إلا قوة وصلابة. الحمد لله أنه جعل أعداءنا من الحمقى. هل كانوا يتوهمون أنهم بهذه الجريمة يفتنون الشعب الكويتي؟".

وفي خطوة مماثلة أيضا أدى عشرات الشيعة والسنة صلاة الجمعة معا في البحرين وبالتحديد في بلدة ذات أكثرية شيعية قرب العاصمة المنامة، في بادرة نادرة في البلد الذي يشهد حركة احتجاجات منذ أربع سنوات، بحسب سكان. وتم تشديد الحماية الأمنية حول جامع عالي الكبير في قرية عالي أثناء صلاة الجمعة، بحسب المصادر نفسها.
وقررت الداخلية البحرينية تعزيز الإجراءات الأمنية خشية وقوع هجمات مشابهة لتلك التي استهدفت مؤخرا مساجد شيعية في السعودية والكويت وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.

* (أ ف ب، رويترز)

قرارات غير مسبوقة في الكويت: إزالة مساجد الكيربي وإلغاء الاعتكاف ومصليات العيد في الساحات