مصادر أمنية تؤكد لـ"خبر": استهداف صاروخي جديد للعاصمة صنعاء تزامنا مع تحليق طائرات العدوان على اليمن
تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأحد 5 يوليو / تموز 2015، لقصف صاروخي متجدد، بالتزامن مع غارات وتحليق لطائرات العدوان السعودي.
وأكدت مصادر أمنية لوكالة خبر، استهداف دار الرئاسة ومحيطه وجبل النهدين بعدد من الصواريخ أطلقتها بارجات من البحر. مشيرة إلى نمط متبع ومتكرر خلال الأيام الأخيرة خصوصا وبصورة متزايدة، أن يتزامن القصف الصاروخي مع تحليق مكثف للطائرات للتمويه والإيحاء بأن القصف والانفجارات العنيفة جدا التي تسبق أوتزامن التحليق ناتج عن غارات جوية.
وأضافت أنه تم رصد صواريخ أطلقت من البحر على العاصمة يومي الأحد والسبت بالتزامن مع غارات جوية وتحليق مكثف للطيران. مشيرة إلى حدوث الانفجارات العنيفة قبل وصول الطائرات وتصدي المضادات.
وأفادت معلومات "خبر" للأنباء، أن قصفا صاروخيا للعدوان استهدف الضاحية الشمالية الشرقية لصنعاء بالتزامن مع قصف النهدين.
وتُتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة الفعلية في العدوان، أبعد مما أعلنته بأن المشاركة تقتصر على تقديم معلومات وخدمات لوجيستية لقوات التحالف السعودي. وأكدت مصادر يمنية أكثر من مرة تحصلها على معلومات موثقة بإطلاق صواريخ كروز وتوماهوك من بارجات بحرية أمريكية في عرض البحر الأحمر وخليج عدن.
وتواترت الشهادات والمعلومات حول استهداف العاصمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة بصواريخ كروز وتوماهوك تطلقها بوارج أمريكية من البحر وتخلف دمارا هائلا وأضرارا واسعة في الأحياء والمناطق السكنية المستهدفة (فيــديــو).
واللافت، فيما يتبنى ويعلق مراقبون وناشطون يمنيون، هو إحجام المصادر العسكرية والأمنية الرسمية في صنعاء، من خلال بياناتها والتصريحات عبر الوكالة الرسمية أو الإعلام الحربي، عن ذكر طبيعة القصف والضربات الصاروخية والاكتفاء بالحديث المكرور حول غارات جوية.
خبير عسكري يمني- ضابط متقاعد- كان قال لوكالة "خبر" يوم السبت، إن العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات "تتعرض لحرب بربرية غير مسبوقة وبتواطؤ ومشاركة عربية وأمريكية خصوصا وعن معرفة لدى الأوروبيين الذين يلزمون الصمت حيال الانتهاكات الفاحشة بحق اليمنيين"، مشددا على استخدام صواريخ كروز من بوارج حربية أمريكية في عرض البحر لقصف العاصمة اليمنية. مبديا استغرابه لتجاهل هذه الحقائق والمعلومات في البيانات الرسمية والعسكرية التي تصدر في صنعاء.