سلسلة هجمات "منسقة" بسيارات مفخخة تبناها القاعدة وساندتها مقاتلات سعودية في بيحان شبوة شرق اليمن (تفاصيل)

تشهد "بيحان العليا" بمحافظة شبوة منذ الليلة الماضية مواجهات متواصلة مع قوات الجيش المسنود باللجان الشعبية، عبر تنسيق عملياتي على الأرض والغطاء الجوي المساند والمتابع بدأت بشن سلسلة من الهجمات بالسيارات المفخخة تبناها تنظيم القاعدة عبر حسابات وصفحات رسمية وواكبها وتبعها طيران تحالف العدوان السعودي بغارات جوية مكثفة.

وهاجمت مجاميع من تنظيم القاعدة (أو ما تسمى لجان هادي/ المقاومة) المسنودة بقبليين عددا من المواقع التابعة لقوات الجيش في مدينة بيحان العليا بمحافظة شبوة (شرق اليمن)، بالتزامن مع اسناد جوي مكثف من مقاتلات سعودية منذ ليل السبت 18 يوليو وحتى الاحد 19 يوليو / تموز، 2015.

وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر"، انه سمع دوي انفجارات عنيفة داخل المدينة اعقبتها مواجهات، دارت بين مجاميع المهاجمين من جهة وبين قوات الجيش المسنود باللجان الشعبية من جهة اخرى بمحيط مقر المجمع الحكومي "دار الضيافه" ومقر حزب الاصلاح بالمدينة وامتدت الى عدد من المناطق؛ من سوق العليا الى القنذع، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

مضيفة، ان مجاميع القاعدة ومسلحين قبليين مساندين هاجمت اللواء 19 مشاة ودارت اشتباكات عنيفة في محيطه.

وتشير مصادر ميدانية ومحلية في شبوة لوكالة "خبر"، إلى محاولات مستميتة يبذلها تحالف العدوان السعودي وحلفائه إلى كسب مواقع وتحقيق أية مكاسب على الأرض وبأي ثمن تزامنا مع تحركات مشابهة في عدن، واقتضى الحال الاعتماد الصريح والمعلن على الانغماسيين والانتحاريين والسيارات المفخخة لتنفيذ هجمات منسقة مع الغارات الجوية لطائرات التحالف السعودي وعلى غرار ما حدث ويحدث في عدن وإعلانات القاعدة وداعش بالمشاركة في المعارك.

من جانبه تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقرا له عبر حسابه الرسمي بموقع التغريد العالمي "تويتر" ، السبت، انجاز الهجوم على مقر اللواء 19 مشاة في مدينة بيحان والذي ترافق وإسناد جوي كثيف من مقاتلات العدوان.

وفي السياق حلق طيران العدوان السعودي بشكل متواصل في سماء المحافظة وشن عدة غارات على عقبه خفعة ومعسكر خفعة شرق مدينة عتق.

وتأتي المواجهات بعد تأمين قوات الجيش لمدينة بيحان العليا ومقر اللواء 19 مشاة أواخر مارس/آذار بعد استيلاء القاعدة عليه في 22 من فبراير الماضي.