اليمن.. مذبحة المخا: أرقام ومعطيات أسوأ من كل التوقعات.. ما لا يقل عن 103 شهداء و150جريحاً و"مدينة سكنية" كانت هنا (صــور)

ارتفعت الحصيلة، حتى عصر السبت - في موقع مذبحة سكنية كهرباء المخا- في آخر معلومات تبلغتها وكالة "خبر"، إلى 103 شهداء وأكثر من 150 جريحاً، والمعطيات غير نهائية ومفتوحة للزيادة.

تجاهل إعلامي عربي عالمي

في واحدة من أسوأ مذابح تحالف العدوان العربي السعودي على اليمن وأكثرها بشاعة ودموية وتجاهلاً وتجهيلاً من قِبل وسائل ومحطات ووكالات الإعلام والأخبار، عربية ودولية، على السواء - بل وحتى يمنية - تكشفت معطيات كارثية على الواقع أكبر بكثير مما يمكن نقله بالوصف، وأسوأ من جميع التوقعات، مع تقدم أعمال البحث والإنقاذ نهاراً وانتشال المزيد من جثث الضحايا، والجهود متواصلة على مدار الساعة، في موقع مدينة سكنية - كانت هنا قبل الحادية عشرة من مساء السبت، الليلة الفائتة 25 يوليو / تموز 2015، تخص عمال ومهندسي محطة كهرباء المخا وأسرهم وأقاربهم.

معطيات من الموقع والواقع

وقال مصدر أمني بمدينة المخا لـ"خبر": إن عدد الشهداء - حتى الآن - وصل إلى 103، وفيهم عدد كبير من النساء والأطفال". مشيراً إلى تدمير شامل طال المدينة السكنية لعمال محطة الكهرباء.

وتأوي المدينة، أيضاً، نازحين قدموا من تعز هرباً من الصراع المسلح خلال الأسابيع الماضية.

مراسل "خبر" للأنباء في المخا، أضاف أن الأعداد تتزايد، تجاوزت المئات، شهداء وجرحى مع تقدم البحث تحت الأنقاض والذي تعثر كثيراً في ساعات الليل وتحت الظلام، مع تخوفات من تجدد الغارات الجوية التي كانت استهدفت طواقم الإسعاف والمنقذين في الدقائق الأولى على وقوع القصف الجوي لطائرات العدوان السعودي على المدينة السكنية الخاصة بعمال ومهندسي محطة توليد الكهرباء في المخا في وقت متأخر من مساء الجمعة 24 يوليو / تموز 2015.

وأوضح مصدر طبي ومسئول أمني لمراسل "خبر" للأنباء، أن عدد الجرحى يتجاوز الـ150 جريحاً، وهناك حالات تتراوح إصاباتها بين الخطيرة والمتوسطة.

وكان مصدر أمني أفاد "خبر" للأنباء، فجر السبت 25 يوليو/ تموز، بأن الحصيلة الأولية بلغت 150 ما بين شهيد وجريح.

المشفى الوحيد عاجز.. و"إنزال كاذب"

أبلغ "خبر" للأنباء مسئول أمني في مدينة المخا الساحلية، فجر السبت 25 يوليو / تموز 2015، أن مستشفى المخا عاجز عن استقبال المزيد من الحالات؛ بسبب كثرة وتزايد أعداد الشهداء والجرحى من ضحايا مذبحة العدوان السعودي بحق سكان ونازحي المدينة السكنية الخاصة بعمال ومهندسي محطة كهرباء المخا في وقت متأخر من مساء الجمعة 24 يوليو /تموز 2015.

في غضون ذلك نفى لوكالة "خبر"، مسئول أمني في المخا، صحة أنباء متداولة إعلامياً في جبهة العدوان ومحالفيه محلياً وعربياً، بحصول إنزال بحري في المخا، وقال إن الترويج لهذه العناوين المثيرة جاء عقب ارتكاب العدوان مجزرة بربرية وهمجية بحق أسر وعائلات ونازحي سكنية كهرباء المخا، ولأهداف مكشوفة وغير أخلاقية إلى التغطية على الجريمة البشعة والمذبحة التي تتكشف توالياً تفاصيلها المريعة.

وأوضح المصدر الأمني لـ"خبر" للأنباء، بعد الثالثة فجر السبت، أن مستشفى المخا الرئيس والمقصد الوحيد للساكنين، يعاني من عجز إزاء استيعاب واستقبال الأعداد المتزايدة للضحايا مع تقدم أعمال الإنقاذ تحت الأنقاض وانتشال المزيد من جثث الضحايا.

وتعاني المشفى من نقص في الكادر الطبي والعلاجي والطاقة الاستيعابية والمواد الطبية والإسعافية اللازمة.

ولفت المصدر إلى أن البدائل المتاحة تتمثل في نقل واسعاف الحالات التي تسمح بذلك درجة ونوعية الإصابات إلى زبيد ومدينة الحديدة على الرغم من بُعد وطول المسافة مع ما تعانية المشافي والقطاع الصحي عامة من إشكالات وتعقيدات شملت كافة مرافق القطاع الصحي في اليمن بسبب الحصار وانعدام المستلزمات والأدوية ونقص الوقود.

وفي خبر سابق، أكد شهود عيان وعمال لوكالة "خبر" في اتصالات أن ضحايا لم يعرف بعد عددهم جراء استهداف الغارات الجوية بالقصف مدينة العمال السكنية ومركز إيواء للنازحين الذين الذين فروا من تعز خلال أسابيع ماضية ولجأوا إلى المدينة السكنية.

العدوان.. الإعلام

وشكا عمال إغاثة ومسعفون من صعوبة الوصول إلى الضحايا جراء بطء عمليات الإنقاذ بسبب إحجام المواطنين عن المشاركة جراء تخوفات متزايدة من تجدد الغارات بعد تحليق مكثف واستهداف طواقم الإنقاذ وسيارات الإسعاف بعد الغارة الأولى، حيث تضررت عدد من سيارات الإسعاف والمركبات ومنازل مواطنين.

وعبر مصدر محلي في المخا لمراسل "خبر" للأنباء، عن استياء شديد إزاء تعمد وسائل إعلام ومواقع يمنية ومراسلين التضليل وتزييف المعلومات، وصرف الأنظار عن المأساة الإنسانية والمذبحة التي وقعت، والظروف الصعبة القائمة في ظل نشر أخبار مزيفة وكيدية، والتحدث عن استهداف "قوات صالح والحوثيين" (..)

"خبر" تواكب مأساة مذبحة المخا.. صور أولية وشهداء بالعشرات وتعثر الانقاذ خوف القصف ومواقع تتاجر بدماء الضحايا

اليمن: "أمني" ينفي حدوث إنزال بحري وقال إنها أنباء للتغطية على مذبحة سكنية المخا.. ومصدر يبلغ "خبر" بعجز المشفى عن استيعاب الضحايا