صنعاء: تواصل حرب "الجنادبة" والحوثيين في أرحب

استشهد مدني، الاثنين 10 أغسطس/ آب 2015م، إثر غارات جوية شنتها طائرات تحالف العدوان على اليمن، على مناطق بمديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء (شمال اليمن)، في حين استمرت المواجهات المسلحة بين الأهالي ومجاميع من جماعة أنصار الله "الحوثيين".

وأوضح مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن مقاتلات العدوان السعودي شنّت، فجراً، 3 غارات استهدفت إحداها مركز اتصالات، وأدت إلى استشهاد حارسه، فيما استهدفت الأخرى منطقة واقعة بين إحدى محطات الوقود ومركز الاتصالات".

وأشار إلى أن "الغارة الثالثة استهدفت منطقة واقعة بالقرب من إحدى المستوصفات"، لافتاً إلى أن "هذه الثلاث الغارات وقعت اثنتان منها في منطقة "طوسان" وثالثة في "بيت مرّان". وقال: "لم ترد معلومات إضافية بشأن الضحايا أو الخسائر المادية التي تسبب بها القصف".

في هذه الأثناء، استمرت المواجهات المسلحة، الاثنين 10 أغسطس بين أهالي منطقة "الجنادبة" ومجاميع أنصار الله بالمديرية ذاتها.

وأضاف المصدر، أن أهالي منطقة "الجنادبة استهدفوا طقماً تابعاً للمجاميع الحوثية بقذيفة "آر بي جي"، وسقط قتلى وجرحى ممن كانوا على متن الطقم دون معرفة أعدادهم.

وقتل 7 من الحوثيين منذ السبت 8 أغسطس، وأصيب آخرون، جراء استمرار تبادل إطلاق النار في منطقة "الجنادبة" فيما لم يعرف أي معلومات بشأن الضحايا في صفوف الطرف الآخر.

وذكر أحد الأهالي لـ"خبر"، أنه سماع تبادل إطلاق نار استمر حتى بعد ظهيرة الأحد، وأن وساطة قبلية فشلت في وقفها بعد أن نشبت بين مسلحين من الجماعة، وأحد أبناء "الجنادبة" الذين وفدوا لاستجوابه.

وكان مصدر أفاد السبت، أن شخصين قتلا على الأقل وأصيب آخرون جراء هجوم على نقطة للحوثيين، الذين يتمركزون في مواقع مختلفة من المديرية.

ودارت معارك شرسة بين أنصار الله، ومجاميع من المسلحين التابعين لرجل الدين والقيادي في جماعة الإخوان عبدالمجيد الزنداني، مسنودين بقبليين موالين للتنظيم من أبناء المنطقة، خلال الأشهر الماضية، وانتهت بسيطرة "الحوثيين" على المنطقة.

وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع العام الجاري، سيطرتها على المنطقة ودخول معسكر "يحيص" الذي يعتبر أهم مراكز تدريب المتشددين من عناصر القاعدة، والعثور على معامل تصنيع وتجهيز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.