تعز: انتهاكات ومشاهد صادمة رافقت سيطرة حلفاء السعودية.. وحزب صالح يستنكر نهب وإحراق منزله

تسارعت الأحداث والتداعيات في مدينة تعز لليوم الثاني بعد تقدم المسلحين الذين تدعمهم الرياض في أحياء ومناطق المدينة، السبت، واقتحم المسلحون، الأحد 16 أغسطس/ آب 2015، مقر جهاز المخابرات "الأمن السياسي"، وسيطروا على منطقة جبل صبر، فيما انتشرت تسجيلات صادمة بعمليات قتل وسحل وتمثيل بجثث أسرى. وعلى صلة دان المؤتمر الشعبي العام اقتحام ونهب وإحراق منزل الرئيس السابق - رئيس المؤتمر، بالمدينة.. محملاً المسئولية مسلحي حزب الإصلاح بقيادة المخلافي.

وقال مصدر أمني لوكالة "خبر"، إن مسلحي حمود المخلافي، الموالين للرياض، اقتحموا مقر الأمن السياسي، وسيطروا عليه بالكامل، كما قاموا بنهب محتوياته.

وأوضح المصدر، أنهم تمكنوا من السيطرة على جبل صبر ومنطقتي مشرعة وحدنان، مشيراً أن مسلحي المخلافي يقومون في الأثناء بإطلاق الأعيرة النارية والقذائف المدفعية احتفالاً بما وصفوه انتصارهم على مسلحي الحوثي.

وأضاف، أن كافة أحياء مدينة تعز عاد إليها التيار الكهربائي منذ يومين عدا منطقتي العسكري والحوبان. مؤكداً أن مسلحي المخلافي منتشرون بالأحياء القريبة من مقر القصر الجمهوري، الذي تم زرع الغام فيه.

في السياق تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات، يظهر فيها سحل وتمثيل بجثث أسرى لدى ما تسمى بالمقاومة الشعبية التي يقودها حمود المخلافي بتعز.

وأظهرت المقاطع إعدام شخص في سوق عام والتمثيل بجثته، وسحل آخرين.

وقال مصدر محلي لوكالة خبر، إن عملية قتل وصلب وتقطيع أسير بالسكاكين نفذت على ملأ من الناس، وأمام أعين أطفال صغار وسكان في شارع جمال بالمدينة.

وأضاف، أن العناصر بررت العملية باتهام الأسير الذي تم التمثيل به بأنه قناص ينتمي إلى مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين. ولفت، أن العناصر قامت بسحب الجثة خلف دراجة نارية وقامت بسحلها في عدد من شوارع المدينة.

وكان مسلحو المخلافي اقتحموا، السبت 15 أغسطس/ آب 2015، منزل الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وقاموا بنهبه.

وأصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً دان فيه اقتحام منزل الرئيس صالح، وحمل مسلحي المخلافي كامل المسؤولية. وأكد أن اقتحام منزل الزعيم عمل إجرامي جبان يعبر عن توجه طائفي مناطقي مقيت لا يمت لأخلاق اليمنيين وقيمهم في التعايش بصلة، ولا يراعي حرمة المنازل والمساكن التي حرم ديننا الإسلامي الحنيف الاعتداء عليها واقتحامها تحت أي مبرر.

وشدد على أن اقتحام منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام ونهب محتوياته في مدينة تعز من قبل مسلحي حزب الإصلاح الذين يقودهم القيادي الإخواني حمود المخلافي، والمدعومين من قبل العدوان السعودي، يندرج في إطار سعي العدوان ومرتزقته في الداخل لإثارة الفتن المناطقية والطائفية وضرب السلم الاجتماعي بين اليمنيين.

وذكر المؤتمر الشعبي بما عرف عن رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح، خلال فترة توليه الحكم لأكثر من 3 عقود من تسامح، فلم يشهد عهده أي اقتحام أو نهب لمنازل المواطنين أو القيادات السياسية حتى في زمن الصراعات والحروب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال لا تخدم السلم الأهلي ولا مساعي البحث عن حلول سلمية للأزمة التي تعيشها اليمن والتي يسعى المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح إلى البحث عن حلول سياسية لها تقوم على المصالحة الوطنية والعودة إلى طاولة الحوار اليمني اليمني البعيد عن أي تدخلات خارجية.

وحمل المؤتمر الشعبي العام مسحلي حزب الإصلاح في محافظة تعز بقيادة حمود المخلافي، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن اقتحام منزل رئيس المؤتمر ونهب محتوياته، وما يترتب على هذا العمل الإجرامي.