تعز: تقدم للجيش واللجان في محاور.. وقذائف المسلحين تعيق انتشال الجثث في "صالة"

أعاق مسلحون، صباح الأحد 23 أغسطس / آب 2015م، أعمال فرق الإنقاذ في محاولة إخراج الجثث التي لاتزال تحت الأنقاض بفعل غارات طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية التي استهدفت حي صالة بمدينة تعز (وسط اليمن).

وأوضح مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء، أنه في الوقت الذي قامت فيه الجرافات بالعمل لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، قامت مليشيا حمود المخلافي بإطلاق قذيفتين وقعت إحداهما على منزل أحد المواطنين الذي تم استهدافه من قبل طائرات العدوان. وأشار إلى أن "تلك القذيفة تسببت في إيقاف عمل الإنقاذ، فيما سقطت القذيفة الأخرى باتجاه قصر "الإمام".

وأضاف، أن "تبادلاً للقصف بالقذائف وقع، مساء السبت، بالقرب من منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح"، لافتاً إلى أن "قذيفة أخرى سقطت بمحيط جولة القصر قادمة من مستشفى الثورة". وقال :"تسببت تلك القذيفة بمقتل ابن شقيقة المحافظ شوقي هائل سعيد؛ كونها وقعت على منزله".

من جانبه، ذكر مصدر ميداني مقرب من أنصار الله "الحوثيين"، أن الجيش مسنوداً باللجان الشعبية تقدموا في منطقة الربيعي والضباب ومنطقة الروض وجبل البحابح وجبال الرابط وشعب العكاري".

وبحسب المصدر، فإن "الجيش واللجان تقدّموا – أيضاً – في تباب الروض والرهوة ومنيف وهدران ووادي الوطأة وجبال القرعاء، والجبال السود بالحمرة، ومدرسة عثمان بالروض بالإضافة إلى تبة عقاقة".

وبيّن، أن "مسلحي المخلافي والقاعدة ومرتزقة الرياض تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى منهم، مخلفين وراءهم أسلحة حديثة من التي تم إنزالها خلال الأيام الماضية".

وارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة حي صالة بمدينة تعز ـ السبت 22 أغسطس/ آب 2015 ـ إلى 70 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي، لوكالة خبر: إن الحصيلة التي وصلتهم حتى مساء "السبت" عن ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي على حي صالة بتعز، بلغت 70 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً.

من جهته أوضح الصليب الأحمر الدولي في اليمن، أن بعثتهم بمحافظة تعز أبلغتهم ـ السبت 22 اغسطس ـ أن هناك ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
وأكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي باليمن، ريما كمال، لوكالة خبر، أن الضحايا بالعشرات، مشيرة أنه لم تتوافر لهم حتى الآن أي معلومات دقيقة عن العدد.

ولفتت أنهم تلقوا معلومات أن هناك ضحايا لايزالون تحت الأنقاض، ولا يعلمون هل مازالوا أحياءً أم لا.. مضيفةً، أن فريق الصليب الأحمر الدولي لم يجدوا الضمانات لسلامة الفريق حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المنطقة التي سقط فيها الضحايا.