صحيفة بريطانية: "هل أظهرت أزمة اللاجئين السوريين أن ألمانيا أكثر إسلاماً من السعودية؟" (ترجمة)

نشرت صحيفة "Market Oracle" البريطانية، تقريراً بعنوان: "هل أظهرت أزمة اللاجئين السوريين أن ألمانيا أكثر إسلاماً من السعودية؟، أشات فيه أن ألمانيا اتخذت موقفاً يخالف مواقف كثير من دول أوروبا، التي حشدت قواتها على الحدود لمنع تدفق اللاجئين، حيث أعلنت برلين استعدادها لاستقبال هذا العام 800 ألف لاجئ من بين مليون لاجئ يتوقع وصولهم إلى أوروبا العام الجاري، وذلك بخلاف أكثر من 4 ملايين لاجئ معظمهم متواجد حالياً في معسكرات لاجئين بتركيا والأردن ولبنان، ومعظمهم يرغب في الهجرة إلى أوروبا أيضاً.

وتساءلت الصحيفة البريطانية: ماذا عن الدول المسلمة الغنية بالخليج، وماذا فعلت في وقت يعاني فيه إخوانهم وأخواتهم المسلمون السوريون، وفي أمس الحاجة للمساعدة؟

ولفتت الصحيفة، أن الإجابة جاءت من خلال تقرير لمنظمة العفو الدولية، والذي أشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي الست، لم يعلنوا عن توفير أي أماكن لاستقبال اللاجئين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا وحدها من اللاجئين أكثر من 10 أضعاف عدد المتقدمين بطلبات لجوء في كل دول الاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الثلاثة الماضية، وذكرت أن ألمانيا تعهدت بتوفير 30 ألف مكان للاجئين السوريين.

واعتبرت الصحيفة، أن تلك الإحصاءات تدل على أن السعودية وباقي دول الخليج مجرد مسلمين بالاسم، وأن الخطابات الدينية لشيوخهم لا تعكس حقيقة أفعالهم.

وقالت "Market Oracle" البريطانية، إن دول الخليج لعبت دوراً كبيراً في تدمير سوريا بدعمهم لأيديولوجيات متطرفة كـ"داعش"، ثم غضت طرفها بعد ذلك عن معاناة السوريين، لأنهم ليسوا عرباً خليجيين.

وأشارت، أن هناك تقارير لا حصر لها عن معاملة الدولة الخليجية العاملين لديها كعبيد وتسيء معاملتهم.

وتساءلت الصحيفة: "هل يمكن لدولة مثل المملكة العربية السعودية التي تمارس الضغوط في وعظها لممارسة الدين الإسلامي لم تفعل شيئاً على الإطلاق تجاه اللجئين السوريين مقارنة بأمة مسيحية مثل ألمانيا التي أظهرت مزيداً من التعاطف، وتعهدت باستقبال 800 ألف لاجئ من بين مليون لاجئ هذا العام؟ أم أن الحقيقة أن المملكة العربية السعودية تحكمها أسرة آل سعود التي تمارس جرائم منظمة وتختبىء وراء ستار الإسلام لتمارس سياستها".

ترجمة خاصة لوكالة "خبر": عن The Market Oracle