السعودية عاقبت مأرب بتدمير قلعتها الأثرية في حريب

تدمير ممنهج ومتواصل للآثار في اليمن انتهجته قوات التحالف السعودي منذ بداية العدوان على اليمن أواخر مارس الماضي، حيث استهدفت مجدداً، الجمعة 4 ديسمبر/كانون الاول 2015 مناطق أثرية بمحافظة مأرب، ويعاقب التحالف المحافظة باستهداف آثارها التاريخية لعدم مقدرته التقدم في جبهات القتال الدائرة في المحافظة.

وقال مصدر قبلي لوكالة خبر، إن مقاتلات التحالف شنت 4 غارات استهدفت قلعة حريب الاثرية ومدرسة بجوارها.

وتضررت قلعة حريب الاثرية بشكل بالغ جراء الغارات، في الوقت الذي تدمر فيه منزلان ومدرسة الفقيد الشريف.

ولفت المصدر، ان استهداف مقاتلات العدوان السعودي لقلعة حريب الاثرية وما تعرض له سد مأرب التاريخي من قصف جوي دلالة على انتقام التحالف السعودي من محافظة مأرب ككل لصمود ابنائها وعدم سماحهم لحلفاء التحالف بالتقدم في جبهات القتال.

واضاف، ان المعلومات الواردة من المنطقة تفيد بعدم سقوط خسائر بشرية.

وأكدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، أن منهجية العدوان في الاعتداء على الآثار اليمنية أصبحت واضحة وملموسة، لا سيما في المواقع التاريخية البعيدة عن أي آليات عسكرية.

وأفاد مهند السياني، رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، السبت 1 أغسطس / آب 2015، في تصريح لـ"خبر"، بأن 35 موقعاً أثرياً وتاريخياً استُهدفت في مختلف المحافظات، وفق إحصائية الحصر الأولية للمواقع الأثرية والتاريخية المستهدفة منذ بدء تحالف العدوان السعودي غاراته على اليمن، باستثناء محافظتي صعدة وحجة، بسبب صعوبة الوصول إليهما جرء القصف المتواصل عليهما.