"داعش" يبث مشاهد عمليات "إعدام في بحر عدن" بحق جنود أسرى

بثت حسابات مؤيدة ومناصرة لـ"داعش" على موقع التواصل العالمي "تويتر"، مساء الجمعة 4 ديسمبر 2015، صوراً وتسجيلاً مرئياً لـ 4 عمليات إعدام نفذها التنظيم الإرهابي بحق عدد من الأشخاص. وحمل التسجيل عنوان "ثأر الكماة" وجاء في 15:22 دقيقة.

ووضع التنظيم أسفل الصور عبارة (إعدام حوثة مشركين) في إشارة إلى كون من تنفيذ عمليات الإعدام بحقهم هم من المنضوين تحت حركة أنصار الله، التي تتخذ من صعدة (شمال اليمن) مقراً لها، ويقودها عبدالملك الحوثي، الشقيق الأصغر لمؤسس حسين بدرالدين الحوثي.

ويظهر التسجيل، تنفيذ تنظيم "داعش" 4 عمليات إعدام توزعت بين الذبح بالسكاكين لعدد 9 أشخاص، وتفجير قارب صيد يحمل 6 أشخاص، وكذا باستخدام صاروخ استهدف 6 أشخاص مكبلين وضعوا قبالة منصة إطلاقه، و4 أشخاص باستخدام قذائف الهاون ربطت على أعناقهم.
يشار إلى أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الأمنية.

وكانت وكالة "خبر" قد نشرت في الـ 17 من أغسطس، آب الماضي معلومات ومعطيات متطابقة، تفيد بتنفيذ داعش عملية إعدام بحق 6 أشخاص، مبتدعاً أسلوب الإعدام والتصفية بحراً، عبر وضعهم في قارب وإنزاله إلى البحر وتفجيره.

- اليمن: «داعش» يبتدع «الإعدام بَحراً» بحق 6 أشخاص كإعلان رسمي بحضوره في عدن (خاص)

وحسب المعلومات – آنذاك - قام عناصر من داعش بإلباس 6 أشخاص - حوكموا بتهمة الحوثية - بدلات باللون البرتقالي المميز، في تسجيلات سابقة لعمليات مشابهة للتنظيم في ليبيا والعراق، على ساحل جولد مور بعدن، قبل أن يتم وضعهم في قارب أنزل إلى مياه البحر يتم تفجيره. على أن يقوم بنشر التسجيل المصور رسمياً في وقت لاحق.

وتعيد المشاهد إلى الذاكرة قيادم عناصر داعش في ليبيا بإعدام 21 من الأقباط المصريين في سبتمبر من العام الماضي، من حيث استخدام الأزياء (بزات برتقالية) ودقة التصوير واختيار المكان.

وتوعد داعش، في التسجيل، أن "دولة الإسلام في اليمن ماضية على عهدها في الحرب على الروافض والحكام المرتدين وجنودهم" في تأكيد أن عمليات الإعدام ستستمر.

وجاء بث تلك التسجيلات بعد يومين من سيطرة التنظيم، بقيادة جلال بلعيدي الشهير بـ"أبو حمزة الزنجباري" على مناطق شاسعة من محافظة أبين (زنجبار، جعار، باتيس) واستقدامه تعزيزات من إمارتي التنظيم في عدن وحضرموت.

كما جاءت بعد يومين على نشر التنظيم في حضرموت، مشاهد إعدام شخصين من الحراك وبرر إعدامهما كونهما (ينتميان لقوات الأمن الخاصة، المركزي سابقاً).

الجدير ذكره أن عمليات الإعدام تمت في ظل سيطرة ميدانية لقوات التحالف السعودي وتحت مرأى ومسمع جيوشه والمقاتلين الموالين لهادي على عدن ومدن الجنوب.

ولم يتم تأكيد أو نفي مناسبة تلك الصور والمشاهد المنشورة من مصادر محايدة.