محادثات اليمن في سويسرا: انقسام حلفاء الرياض بشأن تشكيل حكومة

تفاهُمات وأنصاف خطوات تتحقق ببطء في محادثات سويسرا بين الأطراف اليمنية برعاية أممية، لكن وقف إطلاق النار وتثبيته هو التحدي الحقيقي أمام الجهود الدولية والأممية لإنجاح محادثات السلام اليمنية.

تفيد المعلومات باتفاقات أولية (جزئية) أنجزتها محادثات الأطراف اليمنية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة بعد استئناف اللقاءات، يوم السبت، والتي كانت تعثرت، الجمعة، على خلفية استياء من استمرارية الغارات الجوية والخروقات العسكرية الميدانية للهدنة قبل تدخل سفراء رعاة. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة، السبت، عن قلقه العميق إزاء التقارير العديدة لانتهاكات وقف إطلاق النار.

وعلمت وكالة خبر، من مصادر سياسية مطلعة، أن المبعوث الدولي لليمن التقى، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، مع 15 سفيراً، بينهم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية. وقالت المصادر، إن ولد الشيخ أكد للأطراف اليمنية التزام السفراء بالسعي لدعم تثبيت وقف إطلاق النار ضمانة لاستمرارية محادثات السلام.

وأوضحت مصادر وكالة خبر، توصل الأطراف إلى اتفاق حول إطلاق المعتقلين ورفع الحصار المفروض على اليمن، ولكن جميعها متوقفة على وقف إطلاق النار وتثبيته.

في السياق، أفادت معلومات خاصة لوكالة خبر، أن المبعوث الدولي المعني باليمن والذي يدير المحادثات، اسماعيل ولد الشيخ، قدم مساء السبت 19 ديسمبر/كانون الأول، ورقة من وفد صنعاء طالبت فيها بتشكيل حكومة.

وبحسب المصادر، حدث انقسام في الرأي وسط وفد حلفاء الرياض حيال الورقة، مشيرة إلى مشادات كلامية بين الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والدكتور عبدالملك المخلافي، وأبدى الأول موافقة إزاء طلب تشكيل الحكومة، فيما رفض الأخير بشدة.