6 منظمات دولية تطلق "صيحة إنذار" إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن

اطلقت ست منظمات غير حكومية دولية، الخميس 17 مارس/ آذار 2016، في باريس "صيحة انذار" الى المجتمع الدولي الذي اتهمته بالتقصير ازاء الازمة الانسانية في اليمن بعد سقوط الاف القتلى وتدمير البنى التحتية وانتشار سوء التغذية والالغام المضادة للافراد.

وقالت منظمات "اطباء العالم"، و"هانديكاب انترناشنال" و"بروميار اورجانس انترناسيونال" و"اكتيد" و"العمل ضد الجوع" و"كير" في بيان مشترك ان "اليمن يغوص في الفوضى وسط لامبالاة عامة".

وتابعت "ادت الغارات الجوية والمعارك الى تفاقم كبير للازمة الانسانية لدى سكان هذا البلد، الاكثر فقرا في شبه الجزيرة العربية".

وتحدث مدير قسم الطوارئ في "هانديكاب انترناشنال" جان بيار ديلومييه عن احصاء حوالى 36 الف ضحية منذ بدء تحالف تقوده السعودية حملة عسكرية في 26 اذار/مارس 2015 في اليمن دعما للحكومة في مواجهة تمرد الحوثيين الشيعة وحلفائهم الذين سيطروا على مساحات واسعة من البلاد منها العاصمة صنعاء.

واضاف ديلومييه ان المعارك اسفرت مذاك عن "مقتل 6200 شخص نصفهم مدنيون"، منددا باستخدام اطراف النزاع "الالغام" و"الاسلحة الانشطارية" والتي تسببت باصابة ومعاناة الكثير من سكان المناطق الريفية الذين يتعذر عليهم العودة الى منازلهم.

كما تحدث مدير العمليات الدولية في "اطباء العالم" جان فرنسوا كورتي عن 15 مليون شخص لديهم "حاجات انسانية كبيرة" من بينهم 2,5 ملايين نازح داخل اليمن و250 الف لاجئ يمني في جيبوتي والصومال.

قال كورتي ان "الوضع يتدهور تدريجيا يوما بعد يوم بالنسبة الى المدنيين" فيما دمرت 10 الى 15% من المنشآت الطبية في الاشهر الاخيرة. وتطرق الى انتشار "الكثير من الامراض بسبب انعدام الاستقرار".

واشار مدير عمليات "بروميار اورجانس انترناسيونال" حسن السيد الى ان اليمن الذي لا يتمتع بـ"اهمية استراتيجية" يتلقى "تمويلا متفاوتا" من المجتمع الدولي. واضاف "ما يجري اقل بكثير من التحرك المطلوب بالنظر الى حجم الحاجات".

كما دعت المنظمات الست الى "وقف فوري لاطلاق النار" كفيل "بتسهيل نشر المساعدات" و"يجيز تلبية الحاجات الانسانية الهائلة".

وفي شباط/فبراير تحدث وسيط الامم المتحدة اسماعيل ولد شيخ احمد عن "خلافات عميقة" ما زالت قائمة بين اطراف النزاع تحول دون عقد مفاوضات سلام.