رئيس وزراء تركيا أوغلو يعتزم الاستقالة لخلاف مع أردوغان

يعتزم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو التنحي عن منصبه في مؤتمر غير عادي يعقده حزب العدالة والتنمية في وقت لاحق من الشهر الحالي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية تركية.
 
وكانت التقارير التي أفادت بانعقاد مؤتمر الحزب في 22 مايو/أيار قد وردت عقب اجتماع عقده داوود أوغلو مع لجنة الحزب التنفيذية.
 
وقد انتشرت شائعات بشأن استقالته بعد لقائه للرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء.
واعلنت وسائل الاعلام التركية الخميس ان حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد سيعقد مؤتمره الاستثنائي في 22 ايار/مايو وان رئيس الوزراء احمد داود اوغلو لن يترشح خلاله مجددا لرئاسة الحزب.
 
وبدون الترشح لرئاسة الحزب لولاية ثانية يخسر داود اوغلو (57 عاما) تلقائيا منصبه كرئيس للوزراء، لان النظام الداخلي للحزب ينص على ان يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
 
واتخذ هذا القرار خلال اجتماع لقيادة حزب العدالة والتنمية في انقرة غداة معلومات عن قطيعة بين داود اوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان بحسب محطات التلفزة.
 
ويعتقد - منذ فترة طويلة - أنه لم يكن موافقا على خطط أردوغان بتحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي.
 
وكان جميل إرتيم، مساعد الرئيس، قد بدا في وقت سابق مؤكدا لتلك التقارير، حينما قال إنه لن تكون هناك انتخابات عاجلة بعد تعيين قائد جديد للحزب.
 
وقال أيضا للتليفزيون التركي إن البلاد واقتصادها سيستقران أكثر "عند تولي رئيس وزراء أكثر اتساقا مع الرئيس أردوغان للمنصب."
 
وكان أردوغان قد اختار داوود أوغلو ليخلفه في رئاسة حزب العدالة والتنمية، عقب انتخابه رئيسا للبلاد في 2014.
 
وفي إشارة إلى ضعف نفوذ رئيس الوزراء، سحبت منه الأسبوع الماضي سلطة تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم التركية.
 
وجاءت تلك التطورات الأخيرة في وقت يتزايد فيه عدم الاستقرار بالنسبة لتركيا، التي تواجه صراعا متصاعدا مع المتمردين في حزب العمال الكردستاني، وهجمات من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، وأفواجا من المهاجرين واللاجئين.
 
وتنخرط تركيا أيضا في خضم تطبيق اتفاق مهم مع الاتحاد الأوروبي، توسط في التوصل إليه داوود أوغلو نفسه، للحد من عدد اللاجئين العابرين لحدودها، نظير تسريع وتيرة المحادثات بين الجانبين لانضمام تركيا للاتحاد، وللحصول على مساعدات مالية.