آخر مفاجآت هادي "العسكرية"

فاجأ عبدربه منصور هادي المحيطين به واللصيقين قبل غيرهم بقرار تعيين، مدني كان فيما مضى يشغل منصب محافظ وقادماً من رئاسة مديرية، قائداً لقوات الأمن الخاصة (المركزي).

عبدالغني حفظ الله جميل، القادم من رئاسة بلدية محلية (مدير مديرية) في وقت مبكر، كان نائباً لمحافظ محافظة صنعاء - أمين عام المجلس المحلي- وعينه هادي في سبتمبر 2012 محافظاً للمحافظة، قبل أن يغادر إلى السعودية بعد هادي بوقت قصير.

وفيما عدا ذلك لم يعرف للرجل أي اهتمام أو خبرة من أي نوع بالمجال العسكري والأمني أوعلاقة بوزارة الداخلية والعمل الأمني. "إلا إذا احتسبت له في حيثيات التعيين برتبة لواء وقائداً لقوات الأمن الخاصة أشْهُر الخدمة في مطار صنعاء" (..) علق ناشطون.

ولدى ترشحه إلى الانتخابات المحلية بمحافظة صنعاء (فبراير 2001 وعين بعدها دفعة واحدة أميناً عاماً للمجلس المحلي للمحافظة - نائب محافظ- وهو التصعيد الذي أثار يومها انتقادات واسعة) قدم في ملف الترشح صورة مؤهل جامعي كخريج علوم سياسية / كلية تجارة صنعاء.

وعرف بتأليف هادي له وحظوة تمتع بها لدى الدوائر المقربة والمحيطة بهادي.

وظهر فجأة عبدالغني الجميل مؤخراً في صور انتشرت عبر مواقع التواصل يرافق أحمد عبيد بن دغر في المكلا يترجلان من طائرة نقل عسكرية للقوات الإماراتية وهو يرتدي الميري الرسمي لقوات الأمن المركزي/ الخاصة ورتبة لواء (..) وصور أخرى تجمعه بعسكري سعودي - في الرياض على الأرجح- وكان مجرداً من مسدسه الشخصي.

ولطالما اعتبر عبدربه منصور المسئول الأول عن تنفيذ برنامج "الهيكلة" الذي يقول معارضوه أنه مثل الاستهداف الفعلي لتفتيت وإضعاف القوات المسلحة والأمن. وارتبطت به تعيينات كثيرة من هذا القبيل. ويربط هؤلاء بين ذلك وبين "استكمال المهمة" من خلال الحملة الجوية والحرب التي تقودها السعودية منذ مارس/ آذار 2015.

يمنيون في مواقع التواصل، وبالخصوص تويتر، تفاوتت تعليقاتهم والردود التي أعطوها بين التفاجؤ والدهشة وبين التهكم. وقال Khalid Ahmed Alradhi "ومازال هادي يتفنن ويُمعن في تدمير وإهانة الجيش والأمن".

بينما مواقع إعلامية روجت للظهور الدرامي الأخير للرجل بالزي الميري، وكانت نوهت قبلاً إلى "قرار تعيين بمنصب عسكري كبير"، وهو ما تبين أنه منصب قيادة أهم قوات الداخلية ومكونات القوات الأمنية.