اليمن : مشاورات خارج الانعقاد بين أعضاء مجلس الأمن قبل إعلان مرتقب

لم يصدر تعليق رسمي أو إحاطة صحفية لوسائل الإعلام في مقر المنظمة الدولية بنيويورك -حتى الآن- عقب انتهاء الجلسة المغلقة بشأن اليمن. ودخل أعضاء المجلس في جلسة علنية حول الشرق الأوسط بما فيها فلسطين.

عرض أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة صباح الأربعاء (بتوقيت نيويورك) 25 مايو/ أيار 2016 تقريراً بخطة مقدمة من الأمانة العامة - الأمين العام للأمم المتحدة تتبنى آليات دعم وتعزيز عمل المبعوث الأممي الخاص وفريقه الأممي الذي يدير محادثات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت.

وشارك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تحدث للجلسة بآخر المعطيات والنتائج التي تبلورت عن أكثر من شهر من المداولات والمشاورات بين الأطراف اليمنية التي لا تزال في الكويت.

وقبل موعد انعقاد الجلسة المغلقة ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي (اليوم) الأربعاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حول التقدم المحرز في المحادثات اليمنية التي تجري في الكويت. وأشار إلى تصريح ولد الشيخ، الأربعاء، أن المباحثات تتطرق الآن إلى تفاصيل "آلية التنفيذ".

ونقل حق عن ولد الشيخ قوله، في بيان وزع صباح الأربعاء للصحفيين في الكويت عقب اجتماعات ثنائية، "إن المشاركين في المحادثات يسيرون نحو فهم عام يشمل توقعات ورؤى الطرفين"، كما أوضح فرحان حق في المؤتمر الصحفي بالمقر الدائم في نيويورك.

مضيفاً: "قال - ولد الشيخ - إنه يعمل الآن على التغلب على مختلف العقبات ومعالجة التفاصيل المحددة لآلية التنفيذ.. إن المناقشات معقدة وصعبة، لكنها تقربنا إلى اتفاق شامل".

ولم يصدر توضيح بمحتوى ما تضمنته إحاطة ولد الشيخ لأعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة المغلقة.

إفادات مقتضبة اطلعت عليها وكالة خبر، أشارت إلى تنسيق أممي بين المبعوث الخاص ومكتبه والأمانة العامة في المقر الدائم سبقت الجلسة بأيام. وكان من مؤشراته الملحوظة انخراط الأمين العام خلال الأيام الأخيرة في لقاءات وجهود قادها خلال تواجده في المنطقة بصدد دفع المحادثات نحو الاستمرارية وإنجاز صيغة اتفاق وإطار عام تنفيذي على المستوى السياسي جنباً إلى جنب مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحتاجين والمتضررين و"الضعفاء".

وفي لقاء على هامش أعمال القمة الإنسانية في اسطنبول جمع بان كي مون ووزير الخارجية السعودي أكد بان على ضرورة ضمان مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار "الأعمال العدائية" في اليمن، وإيصال وتقديم المساعدات الإغاثية للمحتاجين.

وفقاً لمصادر وكالة خبر في المقر الدائم للمنظمة الدولية، ساد إجماع في الجلسة المغلقة حول وقف للأعمال العدائية يتسم بالديمومة. وفي هذا الصدد أوضحت الأمانة العامة والمبعوث الخاص لأعضاء المجلس آلية إجراءات مضافة تتبنى دعم وتوسيع عمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار "لجنة التنسيق والتهدئة" وتعزيز حضورها وفاعليتها على الأرض والعمل "عن قرب".

وبالتوازي مع ذلك، شددت الأمانة العامة والشئون الإنسانيية بالأمم المتحدة على صعوبات ما تزال تعترض عمل الفرق واللجان الإنسانية وطواقم الإغاثة وإيصال المساعدات إلى المتضررين. مطالبة بضمان استمرارية والتزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية وإزالة العوائق أمام إيصال المساعدات.

مصادر دبلوماسية عربية في نيويورك رجحت أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سوف يقومون بعقد لقاءات ومشاورات ثنائية خارج الانعقاد خلال الساعات القادمة، قبل صدور إعلان بالصيغة النهائية لموقف المجلس في ضوء ما تسفر عنه المفاوضات في الكواليس.