الأمم المتحدة "عازمة على ترسيخ سلام دائم في اليمن"

أوضحت الأمم المتحدة، أن محادثات اليمن تحقق تقدماً، ونقل عن المبعوث الأممي الخاص، أن المناقشات باتت تتطرق إلى الآليات والتفاصيل التنفيذية، وكذا الضمانات المطمئنة.

نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، وخلال تقديمه إحاحة الظهيرة للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية، بتوقيت نيويورك (الخميس 26 مايو/ أيار 2016)، قال إن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تحدث إلى الصحافة في الكويت (اليوم) عن تقدم محادثات السلام اليمنية هناك".

ونقل فرحان حق عن ولد الشيخ، إنه "عقد عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الوفود خلال الأيام القليلة الماضية. وقد ناقش الوفود تحديداً: تفاصيل وآليات الانسحاب، تسليم الأسلحة، واستئناف الحوار السياسي، واستعادة مؤسسات الدولة... وغيرها من المسائل التي سيتم تضمينها في التوصل إلى اتفاق شامل".

مضيفاً: "غطت المناقشات أيضاً على أهمية الضمانات والتطمينات لضمان تنفيذ الاتفاق".

مؤكداً أن المحادثات جارية، وأنها تحظى بدعم دولي أقوى من أي وقت مضى، وأن الأمم المتحدة عازمة على تحقيق سلام دائم في اليمن وترسيخ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

في الوقت نفسه، حذر المبعوث الخاص، من أن الصراع الدائر قد دمر البنية التحتية الاقتصادية في البلاد، وعطل بشدة أداء مؤسسات الدولة، مما تسبب في معاناة العديد من المدنيين. إلا أن التقاعس عن معالجة هذه المسألة يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاقتصادي.

وأعلن اسماعيل ولد الشيخ، الخميس، خلال مؤتمر صحفي عن خطة للأمم المتحدة بهدف إنقاذ الاقتصاد اليمني وتشمل إنشاء هيئة متخصصة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي غربي، الخميس، أن المبعوث الأممي في إحاطته إلى مجلس الأمن، الأربعاء، اقترح تشكيل "حكومة خلاص وطني" في اليمن.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته إلى أعضاء مجلس الأمن في جلسة المشاورات المغلقة بشأن اليمن يوم الأربعاء، إن الأمم المتحدة تريد أن تلعب دوراً أكبر وتضاعف من عملها لإنجاح محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق إيجابي وتكريس وقف الأعمال العدائية في اليمن وتوسيع ودعم عمل مكتب المبعوث الخاص ولجنة التنسيق والتهدئة ونقل مقرها من نيويورك إلى سلطنة عمان.

وأكد مسئول كويتي رفيع، يوم الخميس، أن المحادثات اليمنية دخلت مرحلة "التفاصيل الخاصة".