إعلان بريطاني "باهت" في جدة بشأن اليمن

جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني في العاصمة السعودية، يوم الأحد، مطابقة للتوقعات التي لم تعول على بروز تطورات مغايرة لمألوف السياسة البريطانية المتهمة، مؤخراً، بأنها باتت أكثر تصلباً تجاه اليمن، وأكثر دعماً للتحالف السعودي، كما كتب منذ أيام ديفيد ميفام مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة.

قيليب هاموند، وزير خارجية المملكة المتحدة، الذي حل في جدة السعودية يوم الأحد في مستهل جولة خليجية، أعطى - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير- تصريحات "أقل من عادية"، بتعبير مراسل صحفي، بشأن اليمن، بينما سوق الإعلام لزيارة ومباحثات تهدف إلى العمل على "تسريع خطوات الحل السياسي وإنهاء الحرب".

وفي حديثه إلى الصحفيين أشاد هاموند، الذي بما يصفه "التقدم" في مفاوضات السلام اليمنية في الكويت. وكرر القول "ان حل الأزمة في اليمن لا يمكن إلا أن يكون سياسياً".

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية قال هاموند في جدة "في اليمن تم إحراز تقدم" في المفاوضات الصعبة المستمرة في الكويت منذ أكثر من شهر. وأضاف: "علينا جميعاً أن نواصل العمل من أجل تسوية. ليس ثمة بديل عسكري من تسوية سياسية في اليمن".

وجددت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الاتهامات باستخدام أسلحة وقنابل عنقودية محظورة بريطانية الصنع من قبل طائرات التحالف السعودي في قتل المدنيين في اليمن. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأسبوع الماضي، إنها فتحت تحقيقاً عاجلاً في استخدام الأسلحة البريطانية.

لكن هاموند نفسه "شكك" كالعادة في صحة التقارير وقال إن السعوديين أعطوا تطمينات في هذا الشأن "بالتحقيق". وترفض حكومة كاميرون دعوات إلى تجميد بيع الأسلحة للسعودية والتحقيق في الجرائم والانتهاكات في اليمن.