تقرير (IHS): استوردت السعودية أسلحة خلال حرب اليمن بقيمة 9.3 مليار دولار

كشف تقرير صادر عن منظمة (IHS) المختصة بمراقبة الأسلحة والدفاع والتحليل الاقتصادي، (الاثنين 13 يونيو/ حزيران 2016)، أن واردات المملكة العربية السعودية من الأسلحة قفزت بنسبة 50% العام الماضي، لتصل إلى 9.3 مليار دولار، وهو النمو الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وذكر التقرير، أن مشتريات السعودية شملت طائرات تايفون الأوروبية، وإف-15 الأمريكية، ومروحيات أباتشي، فضلاً عن أسلحة موجهة بدقة، وطائرات دون طيار ومعدات مراقبة.

وأوعز التقرير، ارتفاع تسليح المملكة العربية السعودية، يعود إلى تدخلها العسكري في اليمن منذ مارس 2015.

وقال التقرير، إن المقاتلين اليمنيين، في كثير من الأحيان دمروا وأعطبوا العربات المدرعة السعودية، في حين دمر عناصر تنظيم داعش، أيضاً مدرعات للجيش المصري في سيناء المصرية.

وأشار التقرير، أن المقاتلين اليمنيين في الحدود اليمنية - السعودية رصدوا كمائن وألغاماً دمرت المدرعات والعربات السعودية، حيث أظهر المقاتلون اليمنيون براعة في التهرب من أنظمة التعقب والاستشعار، مما أبطأوا من العملية العسكرية السعودية.. مشيراً أنه ونتيجة لذلك، فإن معركة التحالف السعودي في اليمن لم تكن حاسمة.

وبحسب التقرير، جاءت السعودية المستورد الأكبر للأسلحة في العالم للعام 2015، تليها الهند بنحو 4.3 مليار دولار، ثم استراليا بـ2.3 مليار دولار، وحلت مصر رابعاً بنحو 2.2 مليار دولار، وكوريا الجنوبية خامساً، فيما جاء العراق سادساً بحوالى 2.1 مليار دولار، والإمارات بنحو ملياري دولار.

أكبر المستوردين للأسلحة بالمليار دولار
أكبر المستوردين للأسلحة بالمليار دولار

وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أكثر الدول تصديراً للأسلحة بقيمة 22.9 مليار دولار في العام نفسه، منها 8.8 مليار دولار ذهبت للشرق الأوسط. وجاءت روسيا في المرتبة الثانية بنحو 7.4 مليار دولار، ثم ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، على التوالي.

أكبر المصدرين للأسلحة بالمليار دولار
أكبر المصدرين للأسلحة بالمليار دولار

ويشير التقرير، أن ميزانية المملكة العربية السعودية في الدفاع كانت 46.28 مليار دولار في عام 2015، مما يجعلها أكبر منفق عسكري في الشرق الأوسط. وسوف تشهد انخفاضاً وركودًا في السنوات المقبلة في الصفقات مع انخفاض عائدات النفط.

واستثمرت الإمارات العربية المتحدة مبالغ كبيرة في تحديث الدفاع في السنوات الأخيرة من أجل تلبية الحاجات الملحة في التحديات الاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية.

ويقول التقرير، إن مشاركة الإمارات في العمليات العسكرية والتدخل في اليمن - من المرجح أن يقودها إلى إعادة النظر في القدرات العسكرية، وكذلك عمليات زيادة الإنفاق العسكري والصيانة على المدى القصير.