الحوثي يستنفر قبائل اليمن إلى "التحرك"

قال زعيم حركة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، إن الاتفاق المعلن في صنعاء مع المؤتمر الشعبي العام، والذي يستوعب الجميع، يأتي في سياق تعزيز صمود الشعب اليمني. داعياً قبائل اليمن، الذين كان لهم النصيب الأكبر في التصدي للغزاة، إلى التحرك.

وأكد الحوثي، في خطاب متلفز، مساء الجمعة 29 يوليو/ تموز 2016، فيما يتعلق بمشاورات الكويت، أن الذي أعاقه وبات من المحتمل فشله هي الولايات المتحدة وأدواتها. منوهاً في السياق "أنهم يريدون من الشعب اليمني الاستسلام ولا يريديون الحلول".

وتابع، مخاطباً الطرف الآخر في الرياض: "تريدون حلاً.. الحل متاح، ونحن جاهزون على أن يكون عادلاً ومنصفاً، أما الاستسلام فهو المستحيل بعينه". قال: "إن ما يحصل اليوم وما حدث بالأمس من جرائم كثيرة في كل المحافظات، ومن آخرها الجريمة البشعة في تعز المرتكبة من أدوات أمريكا وخُدَّام إسرائيل ضد أهالي قرى الصراري".

وأكد أن "هؤلاء الطواغيت لا يمكن أن يقبل بهم أحد في إدارة فندق أو مطعم، فما بالك أن يسلم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته، هذا هو المستحيل الذي لا يكون، ولن يكون".

وشدد على أن "اليمنيين معنيون بالتحرك والوعي جيداً أن أدوات أمريكا التي تحركها في البلد لن يكون منها إلا هذه الجرائم التي تفعلها".

واتهم زعيم حركة أنصار الله، النظام السعودي بتنفيذ مشروع أمريكي في المنطقة، في الوقت الذي يقدم المال لواشنطن على حساب اقتصاد شعبه.

وقال، إن "الأمريكي أصبح اليوم حاضراً في أي عملية سياسية في أي بلد عربي، وكأنه صاحب الشأن والمعني بالدرجة الأولى.. فهو يظهر في الشأن اليمني وكأنه المعني الأول في الترتيبات السياسية في اليمن، في الأسرة السعودية يظهر الأمريكي وكأنه المعني في تنصيب من يكون الملك، ومن يكون ولي العهد، ومن يكون أميراً ومن يكون مأموراً".

وأردف قائلاً: :يتحرك الأمريكي ويقدم عناوين جذابة مخادعة، وهو في واقعه العملي الواضح جداً على النقيض منها تماماً. من يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث هو أمريكا، لأن كل ما يحدث يحدث تحت المظلة الأمريكية".

وشدد على أن "الهدف الأمريكي هو الاستحواذ والاستيلاء على الثروات واستغلالها".