ما بعد الاتفاق: صنعاء لن تقبل إلا بـ"الحل الشامل"

تدلّ التصريحات الصادرة عن وفد المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله، في مشاورات الكويت، أن صنعاء أصبحت تتعامل مع الاتفاق المعلن، الخميس الماضي، "كأمر واقع"، وذلك بعد ساعات على خطاب للرئيس السابق علي عبدالله صالح، غداة خطاب مماثل لزعيم حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي.

أعلن مفاوضو صنعاء (الوفد الوطني) تجديد تمسكه بمشاورات السلام بين الاطراف اليمنية، مؤكداً الالتزام بأي حلول ستفضي إليها.

وأعرب الوفد، في مؤتمره الصحفي المنعقد مساء السبت 30 يوليو/ تموز 2016، بعد لقاء جمعه بالمبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ، عن تفاجئه بالتراجع الكبير في الطرح في المشاورات الجارية بالكويت من قبل الأمم المتحدة وبعض الرعاة الدوليين.

وشدد على أن "إرادة الشعب اليمني، تتجه للخروج بحل شامل وعاجل وكامل"، مؤكداً عدم القبول بأي حل ناقص. مضيفاً: "نقبل بسلام الشرفاء الذي لا يمس الكرامة والسيادة الوطنية".

وأشار الوفد الوطني إلى أن المشاورات ناقشت كل الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية للخروج بحل جذري ينهي العدوان ويرفع الحصار، منوهاً إلى ترحيبه بأي طرح لحل عادل وكامل وشامل، وأنه سيظل حريصا على إنجاح مفاوضات السلام.

وكان ولد الشيخ أعلن، في وقت سابق، السبت، أنه قدم للوفدين ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي.

وفي اشارة إلى تصريحات المبعوث الأممي، قال الوفد: "أكدنا لولد الشيخ أن يكون الحل كاملا وشاملا ولا يتم تأجيل أي موضوع. مؤكدا، في هذا السياق، أن المبادئ والأسس لا خلاف حولها، وأن الخلافات أصبحت في الجزئيات والتفاصيل الصغيرة".

واستغرب الوفد الوطني، استمرار انحياز الأمم المتحدة التي من المفترض عليها أن تقوم بدور الوسيط وموقفها من اتفاق تشكيل المجلس السياسي بين القوى الوطنية. لافتا أن "هادي أصدر قرارات مختلفة دون أن يقول المجتمع الدولي شيئا".

وحمل الوفد فشل المشاورات وفد الرياض، قائلاً: "لا نعتقد أن الطرف الآخر يمتلك القرار، وحوارنا كان مع المجتمع الدولي".