يحيى دويد ـ عن المجلس الرئاسي و"ورقة" ولد الشيخ وتصريحات عسيري

قال عضو وفد صنعاء المشارك في محادثات السلام اليمنية في الكويت، القيادي المؤتمري الشيخ يحيى دويد إن اتفاق صنعاء السياسي وتشكيل المجلس الرئاسي، يمثل "أداة لمواجهة العدوان ومواجهة تبعاته" و" نتيجة حتمية للضغوط الممارسة من المجتمع اليمني في هذا الاتجاه علي المكونات السياسية في هذا الاتجاه".

وشدد دويد "هذه الخطوة لن تكون علي الاطلاق عائقا أمام مشاورات الكويت. مضيفا "سوف يكون وفد المؤتمر وأنصار الله ملتزمين التزام حرفي وكامل بكل الاستحقاقات التي ستسفر عنها مفاوضات الكويت".

وقال السياسي اليمني وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن "الرئيس السابق علي عبدالله صالح له دور إيجابي في كل المنعطفات التي مرت بها اليمن سواء خلال فترة حكمه أو بعد تخليه عن الحكم سلميا".

وتعليقا على تصريحات المتحدث العسكري السعودي أحمد عسيري الأخيرة بأن السعودية ليست طرفا في الأزمة الحالية في اليمن (..) قال دويد "لا نستطيع علي الإطلاق بمعطيات الواقع والمنطق أن نستوعب هذا الكلام الصادر عن العسيري".

جاء ذلك في حوار أجرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" يوم الاثنين الأول من أغسطس/ آب 2016.

وتعيد وكالة خبر نشر نص الحوار:

أجرت "سبوتنيك" حوارا مع الشيخ يحي دويد الناطق باسم وفد المؤتمر في مفاوضات الكويت للوقوف على مستجدات الوضع في اليمن في ظل الاتفاق على المجلس الرئاسي المشترك للحوثيين وصالح، وجاء نص الحوار كالآتي:

بداية ضيفي الكريم هل يمثل المجلس الرئاسي المشترك للحوثيين وصالح تحديا للتحرك السعودي في حل الأزمة اليمنية؟

الحقيقة تشكيل المجلس الرئاسي السياسي يأتي بعد عام ونصف من انطلاق العدوان الذي خلف الكثير من الخسائر والدمار فى الجانب الاقتصادي والمعيشي والعسكري لذلك كان لابد أن يكون لدي القوي السياسية في الداخل أدوات مناسبة لمواجهة هذا العدوان ومواجهة تبعاته ولن تقف المكونات السياسية في الداخل مسلوبة الإرادة أمام هذا العدوان الغاشم وأكدوا رسميا بأن هذه الخطوة لن تكون علي الاطلاق عائقا أمام مشاورات الكويت ووقت الوصول إلي حلول شاملة ومتكاملة وعادلة في الكويت فسوف يكون وفد المؤتمر وأنصار الله ملتزمين التزام حرفي وكامل بكل الاستحقاقات التي ستسفر عنها مفاوضات الكويت.

تتحدث سيدي عن اسبوع المهلة الأخير هل تراه مجديا ؟

نعم وسنلتزم بكل ما تخرج به المفاوضات كما ذكرنا.

بماذا ترد شيخ يحي على من يصف المجلس الرئاسي بأنه رصاصة الرحمة لمفاوضات الكويت ؟

هذا غير صحيح ومنافي للحقيقة تماما ولكن الداخل لابد أن يكون لديه أدواته الجديدة والمناسبة ومعبرة عن كل القوي السياسية لتسيير شؤون الدولة والمجتمع خلال هذه الفترة ونؤكد هنا تأكيدا مطلقا إن أفضت مشاورات الكوي إلي نتائج فإننا سنمد أيدينا لكل الفرقاء ولن تكون هناك تعارض علي الإطلاق.

مفاوضات على مدار ثلاثة أشهر لم تسفر عن أي نتائج. هل فاض بكم الكيل ومن ثم كان تأسيس المجلس الرئاسي ؟

لم يفض بنا وحدنا الكيل ولكن فاض الكيل بالشعب اليمني وتشكيل المجلس الرئاسي نتيجة حتمية للضغوط الممارسة من المجتمع اليمني في هذا الاتجاه علي المكونات السياسية في الداخل.

هل ترون أن هذا المجلس يمكن أن يفيدكم ويفيد القضية اليمنية؟

بالتأكيد إذا ما فشلت المفاوضات ولم يكن هناك حرص علي تحقيق السلام من قبل الطرف الآخر فإن تشكيل المجلس السياسي سيشكل علامة فارقة في المرحلة القادمة.

وهل هناك اعتراض على الورقة الأخيرة التي تقدم بها اسماعيل ولد الشيخ ؟

الحقيقة الورقة التي قدمها اسماعيل ولد الشيخ ليست ورقة نهائية ولكنها مسودة مطروحة للنقاش وهي ورقة جزئية تتحدث عن الترتيبات الأمنية والعسكرية فقط وليست للحل الشامل وأثيرت حولها زوبعة من الطرف الآخر ونحن تحدثنا مع اسماعيل ولد الشيخ أن أي ورقة مطروحة للنقاش لابد أن يكون بها حلول شاملة يتم التوقيع علي فى مكان واحد ودفعة واحدة ولن نقبل بالتجزئة للحلول ولن نقبل بالتأجيل نحن على مدي ثلاثة أشهر ناقشنا كل الأمور ويجب الآن أي ورقة أن تتضمن الحلول الشاملة في كل الجوانب.

كيف تقيمون الدور الذي مازال يلعبه علي عبد الله صالح في الساحة السياسية اليمنية ؟

الضيف: الرئيس السابق علي عبدالله صالح له دور إيجابي في كل المنعطفات التي مرت بها اليمن سواء خلال فترة حكمه أو بعد تخليه عن الحكم سلميا. مازال الرئيس صالح حتي اللحظة يتحدث بخطاب إيجابي ويتحدث عن السلام ولم ينفرد بأي قرار في المؤتمر الشعبي العام فكل قرارات المؤتمر الشعبي هي قرارات مؤسسية.

العسيري يقول إن السعودية ليست طرفا في أي تفاوض داخلي في اليمن. ما تعليقكم علي ذلك ؟

لا نستطيع علي الإطلاق بمعطيات الواقع والمنطق أن نستوعب هذا الكلام الصادر عن العسيري فهم من يملكون الطائرات والصواريخ والمليارات من الدولارات للتأثير علي المجتمع الدولي وهم طرف رئيس في المفاوضات ولديهم فرصة أن تثبت حسن نواياها أن هناك جدية لدي المملكة العربية السعودية في تحقيق السلام وعليها أن تختار إما السلام أو الاستمرار في العدوان.

أجري الحوار/ يوسف عابدين