مفاوضات يمنية سعودية غير معلنة في الكويت

في الوقت الذي أعلن فيه وفد "الرياض/ الحكومي" المغادرة، قالت مصادر سياسية خليجية لوكالة "خبر"، إن السعودية أرسلت سفيرها لدى اليمن، مع لجنة عسكرية إلى الكويت، وانعقدت أولى الجلسات مع قيادة وفد صنعاء.

وقالت المصادر، إن لقاءً وقع ظهر الاثنين 1 أغسطس/ آب 2016، جمع السفير السعودي ولجنة عسكرية مرافقة، مع قيادة الوفد الوطني (وفد صنعاء/ المؤتمر الشعبي وأنصار الله) في مشاورات الكويت، وسط تكتيم إعلامي شديد حول اللقاء.

وأشارت إلى أن اللقاء ناقش، بشكل خاص، التهدئة الميدانية على الحدود بين البلدين، وكذا إمكانية إيجاد حلول للخروج بحل يرضي مفاوضي صنعاء، الذي أعلن تمسكه بحل شامل للأزمة في اليمن، ورفضه محاولة فرض أي حلول مجزأة.

وشهدت جبهات ما رواء الحدود، تصاعداً في العمليات القتالية التي تخوضها القوات اليمنية (الجيش واللجان الشعبية)، وسط قصف عنيف للطيران السعودي يستهدف مناطق جنوب المملكة.

ويتهم مفاوضو صنعاء، الطرف الآخر (وفد الرياض/ الحكومي) بمحاولة إفشال المشاورات بعد إعلان المغادرة، لكن وسائل إعلام نقلت عن المبعوث الأممي الخاص، اسماعيل ولد الشيخ، القول إن مغادرة وفد الرياض، لا تعني الانسحاب، وأن اللقاءات المكثفة ستستمر.

وكان ولد الشيخ أعلن، منذ أيام، أنه تقدم بورقة تتضمن تصوراً للمرحلة القادمة تحمل رؤية للحل السياسي، أعقب ذلك إعلان كويتي من وزارة الخارجية بتمديد المشاورات لمدة أسبوع بناءً على الطلب الأممي.

وفيما كان وفد الرياض/ الحكومي، أعلن عبر رئيس مفاوضيه عبدالملك المخلافي، الموافقة على تلك الرؤية المقدمة من ولد الشيخ، قال وفد صنعاء، إن ما تم طرحه مجرد أفكار للنقاش.

إلى ذلك، أشارت مصادر مطلعة على كواليس مفاوضات الكويت لـ"خبر"، مساء الاثنين 1 أغسطس، أن هناك توجهات لحلول قد تستوعب كافة مطالب الوفد الوطني، وذلك عقب اللقاء مع السفير السعودي.

وقالت، إنه من المحتمل التوصل إلى الاتفاق، ما لم تحدث أي مفاجآت، حسب قولها.