"السياسي الأعلى": الأمم المتحدة شريكة في العدوان على اليمن

اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد، صمت الأمم المتحدة تجاه التصعيد الخطير وجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها العدوان "السعودي الأمريكي" مشاركة وتحولاً خطيراً يتنافى مع مهام وأهداف المنظمة الدّولية.

وقال الصماد، في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية، مساء الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2016، إن هذا الصمت "يجعلها شريكة في العدوان على اليمن".

ودان رئيس المجلس السياسي، تصعيد العدوان وإغلاق المطارات وتعليق الرحلات من وإلى اليمن، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً لكل المبادئ والقوانين الدولية والإنسانية.

محملاً الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء التصعيد الخطير، وكذا ما ارتكبه العدوان من جرائم ومجازر وحرب إبادة جماعية بحق الشعب اليمني، وآخرها استهداف مصنع للأغذية بالعاصمة صنعاء وقصف الأسواق في نهم والأحياء والمناطق السكنية في مختلف المحافظات ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

وأشار إلى أن تعليق الرحلات سيزيد معاناة اليمنيين العالقين في مختلف المطارات، ويجبرهم على البقاء في تلك المطارات، كما أنه يمثل استهدافاً مباشراً للمواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج لأسباب عدة أهمها الحالات العلاجية الطارئة.

ولفت إلى أن إغلاق مطارات اليمن وتعليق الرحلات تقييد لحرية 27 مليون يمني من الحركة والتنقل والسفر والعلاج ومنع وصول المساعدات من الأغذية والأدوية وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والمعاهدات الدّولية.

وأكد، أن إصرار العدوان على إذلال الشعب اليمني لم يبدأ بوقف الرحلات من وإلى مطار صنعاء، بل عندما بدأ بجعل مطار بيشه محطة هبوط إجباري للمسافرين من اليمن، ما يعد انتهاكاً لحقوقهم المكفولة دولياً في التنقل الحر في الأجواء وفق المعاهدات الدولية بهذا الخصوص.

وطالب رئيس المجلس السياسي الأعلى الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية القيام بمسؤولياتها في إيقاف هذه الممارسات اللا إنسانية والمخالفة لجميع الأعراف والقوانين.