معارك "النفس الطويل" في نهم

بدأت قوات الجيش اليمني واللجان استعادة ما خسرته سابقاً في محاور مديرية "نهم" صنعاء، وسط استمرار محاولات الزحف للمجاميع، وتواصل التحشيد والدفع بتعزيزات سعودية، التي واصل طيرانها شن غاراته، وهو ما يمكن تسميته "معارك طويلة النفس" وفق توصيف مصادر عسكرية ومحلية.

دارت معارك عنيفة جراء محاولة للزحف نفذتها تشكيلات المرتزقة المحليين والمتشددين الموالين للسعودية في منطقة "نهم" بمحافظة صنعاء، باليمن، في الوقت الذي شن الطيران غارات مكثفة استهدفت مناطق الاشتباك.

وأفاد مصدر ميداني لوكالة "خبر"، أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية أفشلت، السبت 20 أغسطس/آب 2016، زحفاً في مناطق "المدفون وملح وباتجاه مران". مضيفاً أن طيران العدوان شن أكثر من 12 غارة على مناطق المدفون والقتب وقرب جبل بياض.

وقال، إن قصفاً مدفعياً بدأته مجاميع مرتزقة العدوان، فجر السبت، على قرى المعادي، وغول علي، وغيرها من المناطق القريبة. مضيفاً، أن قصفاً في ساعات المساء (لحظة كتابة الخبر) استهدف مناطق باتجاه العصرات/ بالحنشات.

وفيما أعلنت وسائل إعلام سيطرة المجاميع على جبل بياض، أفاد مصدر عسكري لـ"خبر"، أن معارك لا تزال في الجبل، وسط غارات يشنها الطيران الحربي.

وأفاد مسؤول محلي، عبر الهاتف لوكالة "خبر"، أن الطيران شن أكثر من 20 غارة على مناطق المدفون، والمجاوحة وملح. مضيفاً، أن معارك وقصفاً مدفعياً متبادلاً يدور في جبل "بياض".

وشهدت مديرية "نهم" معارك هي الأعنف منذ أشهر، تصاعدت مؤخراً، حيث شن الطيران نحو 500 غارة، خلال الأيام الأخيرة، محاولاً إسناد مجاميع المرتزقة والمتشددين على الأرض لإحراز إنجاز ميداني.

وبرغم التعزيزات الهائلة التي تدفع بها السعودية وزادت مؤخراً إلى جبهات "نهم"، إلا أن قوات الجيش واللجان، تمكنت من التقدم واستعادة مناطق استراتيجية في سلسلة جبال يام، وطرد مجاميع العدوان من المواقع المطلة على نقطة "الفرضة".