داعش يتبنى هجوم المنيا والطيران المصري يواصل قصف أهداف بليبيا

شيعت جثامين ضحايا هجوم المنيا في عدة مدن جنوبي مصر وسط أجواء من الحداد والحزن بعد مقتل واصابة عشرات الأقباط في هجوم بالمنيا أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
 
وقتل 29 وأصيب أكثر من عشرين شخصا في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا.
 
وقال التنظيم في بيان على تطبيق تليجرام "قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى" غربي مدينة المنيا عاصمة المحافظة.
وأضاف أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين.
 
في غضون ذلك، واصل الطيران الحربي المصري تنفيذ عمليات قصف في ليبيا، بحسب وسائل إعلام مصرية.
 
معسكرات تدريب
 
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في كلمة متلفزة أمس الجمعة، إن قوات الجيش وجهت ضربة عسكرية لما أسماها بالمعسكرات التي تم التدريب فيها لاستهداف مصر.
 
ولم يحدد السيسي مواقع المعسكرات التي استهدفتها الضربات، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قالت إن القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا في غارات جوية نفذت الجمعة بعد هجوم المنيا.
 
ولم تصدر أي ردود فعل من الجانب الليبي على هذه الضربة الجوية المصرية.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى قولها "القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة بليبيا".
 
وقال التلفزيون المصري إن "القوات الجوية نفذت ست طلعات لاستهداف ستة تمركزات للعناصر الإرهابية بمدينة درنة".
 
ووجه الرئيس المصري نداءا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا "إني أثق بك وبكلامك وفي قدرتك علي أن تكون مهمتك الأول هي مواجهه الإرهاب بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للسلام".
 
طريق دير الأنبا
 
وواصلت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الهجوم المسلح، حيث استمع المحققون لشهود عيان قالوا إن ستة ملثمين كان يستقلون سيارتين نفذوا الهجوم وسلبوا بعض المجني عليهم متعلقاتهم قبل فتح نيران بنادقهم الآلية صوب الضحايا.
 
وأجرى المحققون معاينة لموقع الهجوم حيث عثروا على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات.
 
وكان مسلحون أطلقوا النار على الحافلة أثناء سيرها في طريق يؤدي إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بمدينة العدوة، في صحراء المنيا.
 
ونقلت إحدى الصحف المصرية عن واحدة من الناجيات أن المسلحين كانوا ملثمين، ويرتدون ملابس شبه عسكرية.
 
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج المحافظة، ونشرت مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة.
 
كما نُشرت عدة أكمنة، ثابتة ومتحركة، على الطريق الصحراوي الغربي الواقع بين محافظتي المنيا وبني سويف.
 
درود فعل
 
وقال مجلس الأمن في بيان صادر عنه، إن الإرهاب بكل أشكاله يمثل تهديدا خطيرا للأمن والإستقرار الدوليين، وإن المسؤولين عن الأعمال الإرهابية يجب أن يقدموا للعدالة، كما دعا الحكومات للتعاون بشكل فعال مع الحكومة المصرية.
 
وأصدرت الكنيسة القبطية في مصر بيانا طالبت فيه السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو "تفادى خطر الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب فى الآم العديد من المصريين".
 
وفي بيان لدار الإفتاء المصرية، أعلنت إلغاء الاحتفال الذي كان مقرر عقده مساء اليوم لاستطلاع هلال شهر رمضان، والإكتفاء ببيان مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، وذلك "لما يمر به الوطن من حالة حداد جراء العمل الإرهابي".
 
كما أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الحادث، مطالبا المصريين أن يتحدوا في مواجهة ما وصفه بـ "الإرهاب الغاشم".
 
كذلك أدانت كل من الجامعة العربية، والعراق، والكويت، والسعودية، والإمارات، وألمانيا الحادث في بيانات منفصلة.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة لبي بي سي إن المصابين نقلوا إلى مستشفى مغاغة بالمنيا لتلقي للعلاج.
 
وأضاف أن الوزير أمر بنقل جميع المصابين الذي تسمح حالاتهم إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج في أسرع وقت.
 
كما دفع الجيش المصري بأطقم جراحة للمشاركة في علاج المصابين في مستشفيات المنيا.