إغلاق المسجد الأقصى بعد حادث إطلاق النار في محيطه

أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به بعد حادث إطلاق النار بالقرب منه.


وتقول الشرطة الإسرائيلية إن مسلحين فتحوا النار بين باحة الأقصى وباب الأسباط بأحد أسوار المدينة القديمة في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفرادها وإصابة ثالث.


وبعد ذلك طاردت الشرطة المسلحين عند الحرم القدسي، وأردتهم قتلى.


وأعلن مكتب مفتي القدس محمد حسين أن السلطات الإسرائيلية قد أوقفته، وذلك بعد أن دعا إلى السماح للمصلين بالصلاة في المسجد الأقصى.


ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادث في مكالمة تليفونية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وكان نتنياهو قد انتقد عباس لعدم شجبه عمليات مشابهة في الماضي.


وأظهر تسجيل مصور، التقط بكاميرا هاتف محمول، مهاجما واحدا على الأقل في مواجهة مع أحد أفراد القوات الإسرائيلية في باحة الأقصى قبل أن يُطلق عليه النار.


وعقب الحادث، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المجمع الذي يضم المسجد الأقصى، وذلك في المرة الأولى من نوعها منذ سنوات.

 

 

"خطوط حمراء"

خريطة باحة الأقصى
خريطة باحة الأقصى

وتدير هيئة الوقف الإسلامية شؤون الموقع، فيما تتولى إسرائيل إدارة الأمن هناك.


وتجري الشرطة تحقيقات لمعرفة كيفية تهريب المهاجمين سكاكين ومسدسات إلى المنطقة.

 

وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان إن الهجوم "حدث جاد وخطير، تم فيه تجاوز خطوط حمراء".

 

وأضاف أردان أن السلطات ستجري مراجعة للترتيبات الأمنية داخل وحول الموقع.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، أشادت به باعتبار أنه رد "طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة".

 

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أسماء الشرطيين الذين قتلا، وهما هائل سطاوي وكيل شنان، وكلاهما من الطائفة الدرزية.

 

ويأتي الحادث بعد أسابيع من مقتل شرطية إسرائيلية خارج المدينة القديمة في هجوم نفذه ثلاثة فلسطينيون من الضفة الغربية المحتلة.
وقُتل 42 إسرائيليا في هجمات مماثلة خلال عامين.


كما قُتل في الفترة نفسها 255 فلسطينيا على الأقل - تقول الحكومة الإسرائيلية إن غالبيتهم مهاجمون، لكن الفلسطينيين يقولون إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على فلسطينيين لمجرد الشبهة ودون التحقق من تشكيلهم خطرا على حياتهم.. وقُتل فلسطينيون آخرون كذلك في مواجهات مع جنود إسرائيليين.


وتلقي الحكومة الإسرائيلية باللوم في الهجمات على حالة من "التحريض" في أوساط الفلسطينيين. وبالمقابل، تقول السلطة الفلسطينية إن السبب هو حالة من الإحباط الناجم عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي.