مجلس النواب العراقي يصوت بإجماع الحاضرين على إقالة محافظ كركوك

صوت مجلس النواب العراقي بإجماع الحاضرين من النواب في جلسة الخميس على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم المؤيد لإجراء استفتاء على استقلال كردستان العراق.


وأعلن مكتب رئس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عن تسلمه طلبا من مكتب رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، يطلب فيه التصويت على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم استنادا إلى المادة السابعة من قانون المحافظات.


وتنص المادة على "أن لمجلس النواب إقالة المحافظ بالأغلبية المطلقة بناء على اقتراح رئيس الوزراء في حال عدم نزاهة المحافظ او استغلاله لمنصبه الوظيفي، التسبب في هدر المال العام، فقدان أحد شروط العضوية، الإهمال أو التقصير المتعمدين في أداء الواجب والمسؤولية".


ونقلت وكالة رويترز عن النائب هشام سهيل قوله إن أعضاء البرلمان من الأكراد قاطعوا تصويت الخميس، الذي شارك فيه 173 نائبا.


وندد كريم محافظ كركوك الغنية بالنفط بتصويت مجلس النواب على إقالته من منصبه، واصفا إياه بأنه"غير قانوني" وتعهد بالبقاء في السلطة.


ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كريم قوله، بعد ساعات من تصويت المجلس "سأظل في منصبي ... وسيمضي الاستفتاء قدما كما هو مخطط له".


وقال هوشيار زيباري، مستشار رئيس إقليم كردستان المقرب، مسعود بارزاني، إن البرلمان العراقي "ليس من حقه" إقالة المحافظ، بعد طلب رئيس الوزراء العراقي ذلك منه.


وأضاف زيباري، أن كريم "منتخب من مجلس كركوك. والمجلس هو الهيئة الوحيدة التي يمكنها إقالته".


وكان كريم، وهو عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، قد طالب مجلس محافظة كركوك الغنية بالنفط في مارس/آذار مارس الماضي بالتصويت على رفع علم كردستان إلى جانب العلم العراقي على جميع الدوائر الحكومية والشركات العامة التابعة للوزارات في المحافظة وفي المناسبات الرسمية، لكون كركوك من المناطق المتنازع عليها مشمولة بالمادة 140 من دستور العراق .


ويذكر أن مجلس محافظة كركوك صوت في الفترة الأخيرة لصالح إقامة الاستفتاء المزمع على استقلال إقليم كردستان من العراق في المحافظة رغم أنها من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.


وكان مجلس النواب العراقي صوت الأسبوع الماضي ضد خطة قادة إقليم كردستان شمالي العراق على إجراء استفتاء غير ملزم للاستقلال يوم 25 سبتمبر/أيلول.


ويواجه الاستفتاء المزمع معارضة قوية من الحكومة الفيدرالية في بغداد وفي تركيا وإيران المجاورتين، اللتين تخشيان أن يأجج المشاعر الانفصالية لدى الأقلية الكردية في بلديهما.


ويقول منتقدو الاستفتاء، ومن بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض أكراد العراق الذين يبلغ عددهم 5.5 مليون، إنه قد يشتت الانتباه عن قتال المتشددين.


وقررت كركوك، المحافظة التي تتنازع عليها كل من الحكومة الفيدرالية في بغداد وإقليم كردستان والتي تعيش فيها أعراق متعددة من بينها العرب والتركمان، في نهاية أغسطس/آب المشاركة في الاستفتاء المثير للجدل.