العبسي: صالح يحرج هادي.. لماذا لجأ حميد إلى تحريك ملف "الغاز المسال" في هذا التوقيت؟

قال الصحفي والناشط اليمني، محمد العبسي: إن الهدف من إثارة "صفقة الغاز المسال"، مؤخراً، كان من أجل الضغط على الرئيس هادي من قبل الملياردير القبلي والقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر، بغرض فرض ما وصفه "أسمائهم وترشيحاتهم" في إطار التعديل الحكومي الذي وعد به الرئيس هادي المواطنين لدى حضوره الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار الوطني، بما في ذلك قطعاً الحفاظ على مقعد باسندوة.

وأكد الصحفي العبسي، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحرج رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في مقابلته الأخيرة، التي بثتها قناة "اليمن اليوم".

وأشار إلى أن الرئيس هادي لوح بفساد صفقة الغاز المسال واستخدمها أداة لتهديد صالح والرد عليه وإجباره على "الحاصل"، وأن "يتقرص العافية"، حسب قوله.

وكتب العبسي في منشور له على صفحته في "فيسبوك":

علي عبد الله صالح أحرج هادي في مقابلته الأخيرة.
عبدربه منصور هادي لوح بفساد صفقة الغاز المسال واستخدمها أداة لتهديد صالح والرد عليه وإجباره على "الحاصل"، وأن "يتقرص العافية".

الآن حميد الأحمر يحرك صفقة الغاز المسال وسوف يصعدها إلى أعلى سقف "ثوري" من أجل الضغط على الرئيس هادي لفرض أسمائهم وترشيحاتهم في الحكومة القادمة بما فيها قطعا الحفاظ على مقعد باسندوة.

هكذا تتحول القضايا العامة النزيهة قضايا مكافحة الفساد والعدالة الانتقالية والعزل السياسي والمظاهرات الاحتجاحية إلى كروت وأوراق تفاوضية بين مراكز القوى القديمة الجديدة.

والانتهازي والمبتز لا يعرف ولا يستجيب إلا لمبتز مثله.

هذا القاسم المشترك بينهم.

صفقة الغاز المسال كارثية، وكنت أحد الذين عارضوها منذ 2008في وقت كان كل قوى الانتهاز تتملق صالح وحكمه أنا مع مناهضتها إن كانت الدوافع نزيهة والشباب الذين خرجوا اليوم بمسيرة احتجاحية للمطالبة بإلغاء الصفقة مصداقيتهم على المحك إن واصلوا احتجاجهم بنزاهة وأمانة أما إن كانت مسيراتهم سوف تتوقف، اوتوماتيكا، بمجرد تشكيل الحكومة واتفاق مراكز القوى الفاسدة على الكعكة، كما توقفت منذ عام، بشكل مفاجئ وفوقي فلا تعولوا على شيء في هذا البلد.
ذلك أن الفساد المتلبس بشعارات ثورية ومثالية هو أشنع وأحط.