وجهاء إب يمهلون "الداخلية" 48 ساعة لإلقاء القبض على المتهمين في الاعتداء على الدكتورة

أمهل مشائخ ووجهاء محافظة إب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية 48 ساعة للتحرك السريع وإلقاء القبض على المتهمين بالاعتداء على الدكتورة غادة الهبوب، عصر الخميس بصنعاء. وقال مصدر محلي، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء: إن اجتماعاً عُقد بمنزل الشيخ محمد قاسم العنسي، ضم عدداً من مشايخ وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، للبحث في قضية الاعتداء الذي تعرضت له الدكتورة غادة الهبوب مؤكداً أنهم أمهلوا وزارة الداخلية 48 ساعة لتسليم المدعو أحمد ناصر أبو هدرة، ما لم فسوف يقومون بالتصعيد وأخذ حقهم، مؤكدين وقوفهم وتضامنهم الكامل مع الدكتورة الهبوب. وفي الاجتماع أكد وكيل المحافظة علي الزنم، على وقوف قيادة المحافظة وسلطتها المحلية مع كل مظلوم، مشدداً على أهمية وقوف الجميع حتى تأخذ العدالة مجراها وينال المعتدي جزاءه. ووصف الزنم الاعتداء بالظالم والعدواني وبدون وجه حق. واستنكر بيان صادر عن الاجتماع – حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه - الاعتداء السافر واصفاً إياه بـ"الدخيل على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا"، وقال البيان إن الاعتداء على الآمنين العزَّل ونهب ممتلكاتهم يعد من جرائم الحرابة التي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف، ناهيك عن كون المعتدى عليه امرأة لها مكانتها وكرامتها في تعاليم الإسلام والعرف القبلي الأصيل. وخلص البيان إلى إصدار توصية تتضمن توجيه مذكرات من قيادة المحافظة إلى رئاسة الجمهورية والى وزير الداخلية للمطالبة بسرعة القبض على المتهمين وتقديمهم إلى القضاء العادل لينالوا جزاءهم. وهدد البيان بالتصعيد إلى أعلى المستويات في حالة الصمت والتجاهل والتقاعس من قبل وزارة الداخلية في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. إلى ذلك أكدت نقابة الأطباء اليمنيين – فرع إب – وقوفها وتضامنها الكامل مع الدكتورة الهبوب منددة بحادثة الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له من قبل المسلحين القبليين. وقال بيان صادر عن النقابة حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه: إن النقابات الطبية والمهنية في المحافظة سوف تصعِّد من موقفها في حالة عدم القبض على الجناة، مهددة بأنها ستنفذ إضراباً شاملاً يشل الحركة الطبية بشكل كامل. وكانت الهبوب قد تعرضت لاعتداء عصر الخميس بمنطقة الجرداء بالعاصمة صنعاء من قبل مسلحين قبليين بعد خروجها من مقر البرنامج الوطني للتحصين. وقالت الهبوب، في تصريح خاص لوكالة "خبر" كشفت فيه ملابسات حادثة الاعتداء، إن مسلحين يتبعون الشيخ القبلي في محافظة الجوف أحمد ناصر أبو هدره اعترضوا سيارتها بعد خروجها من مكتبها في البرنامج الوطني للتحصين وأوقفوها. وأضافت أن المدعو أبو هدرة قام بالدخول إلى السيارة من جوار باب السائق وأطفأ محركها وطلب منها تسليمها، وأكدت أنها طلبت منه أخذ أشيائها الخاصة من السيارة إلا أنه رفض وقام بضربها بالرأس بعصا.. مشيرة إلى أنها احتمت بيدها ما تسبب بكسرها جراء الضرب الذي تعرضت له، وأضافت أنه أراد طعنها بجنبيته فحاولت الفكاك من الأولى لتأتي الطعنة الثانية بكتفها. وأشارت الهبوب إلى أن الحادثة أتت على خلفية قيام المذكور ببيع ثلاجات تابعة لإدارة التحصين بالمحافظة والذي كان يعمل مديراً له، منوهة إلى أن توجيهات من محافظ المحافظة قضت بعدم التعامل معه وتعيين شخص آخر لشغل نفس المنصب. الجدير ذكره أن هذه الحادثة لاقت استنكاراً واسعاً من قبل المحامين وناشطين حقوقيين.