القاعدة تهاجم والمتوافقين يتبادلون الاتهامات والضحايا جنود..

قال المحلل السياسي سالمين الكاف "إن سرعة نشر اللجنة الأمنية العليا أسماء 15 شخصاً من مهاجمي مواقع الجيش والأمن في محافظة شبوة شرق اليمن قبل معرفة أسماء الجنود القتلى والمصابين البالغ عددهم نحو 24 قتيلاً و 26 مصاباً يضعها في دائرة الشك، كونها خطوة يعدها مراقبون هي الأولى والأغرب في كيفية الحصول عليها وكشفها للرأي العام خلال ساعات قليلة من الهجوم" . وأضاف في تقرير حول هجمات تنظيم القاعدة على ثكنات ومواقع الجيش ونقاط الأمن والثروات النفطية والغازية للبلد نشرته أسبوعية "المنتصف"، "أن نشر الأسماء بهذه السرعة من قبل جهة رسمية ربما تتبع أحد مراكز القوى المتنفذة، يهدف إلى ايصال رسالة خادعة أن المهاجمين من أبناء الجنوب وليسوا شماليين" - حد قول المصدر . واستغرب تجاهل اللجنة ذكر الجهة المدبرة والمخططة والممولة للهجمات الإرهابية.. مُتهماً ما وصفها "مراكز القوى بصنعاء" بالسعي إلى تصعيد التهديدات الأمنية لخلق حالة من عدم الاستقرار والبلبلة وخلط الأوراق وممارستها لتهديدات وأفعال عنيفة وتحريك أدواتها التخريبية على الأرض لتحقيق غاياتها بفرض رؤيتها على مخرجات الحوار الوطني كي لا تفقد مصالحها ونفوذها وسيطرتها والثروات التي تستحوذ عليها . وقال "إن العناصر المسلحة وجدت تسهيلات مشبوهة بمرورها من عدة نقاط أمنية دون أن يعترضها أحد حتى حققت مآربها وأن حوادث الأيام الأخيرة من تفجيرات أنابيب وتخريب خطوط نقل الكهرباء حلقة واحدة ويقف وراءها مدبر واحد كونها جاءت متزامنة مع وصول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمنعطف حاسم واحتدام الصراع على الصيغة النهائية لمخرجاته وخاصة فيما يتعلق بشكل الدولة الجديدة للجمهورية اليمنية" . وأكد وجود علاقة واضحة بين تأزم الوضع السياسي في صنعاء وأعمال العنف والقتل التي تُشكل ورقة مهمة في الصراع السياسي لقوى النفوذ بصنعاء.. مُحذراً من موجة أعمال عنف وتخريب قد تصل إلى الدفع لإحداث اضطرابات داخل الوحدات الأمنية والعسكرية وإدارة صراعات في عدة مناطق وخاصة في أراضي الجنوب الذين يسعون إلى تحويله لساحة حرب وصراع بين مراكز القوى – وفقاً للمصدر . من جانبه كشف ناشطون جنوبيون على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك عن اقدام مسؤول أمني، عُين حديثاً من المركز وبوساطة إصلاحية في مديرية ميفعة، على إخلاء 120 جندياً من معسكر الأمن العام وعدد من الطباخين قبل الحادثة بيوم دون رفع تقرير للجهات المعنية.. لافتين إلى أن الإخوان يريدون نقل العنف إلى المحافظات الجنوبية . وقالوا "إنه يجب تقديم وزيري الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد والداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان بسبب الهجمات الارهابية في محافظة شبوة التي راح ضحيتها عدد كبير من الجنود الغلابى نتيجة وضعهم في موقع صحراوي مكشوف وكأنهم يقولون لأنصار الشريعة تعالوا اذبحوهم" – حد قول المصدر.