الأصنج ينهي مشاركته في الحوار الوطني.. يُحذر هادي ويُعارض التوفيق "الأسباب"

أقرت الهيئة التأسيسية لتكتل الجنوبيين المستقلين، إنهاء انتداب ممثليها في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد إكمالهم المهام الأساسية الموكلة إليهم المتمثلة باستعراض المحتوى والجذور والحل للقضية المركزية في الحوار (القضية الجنوبية). وأكد رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين، عبدالله عبدالمجيد الأصنج، في رسالته التي بعثها من مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن، إلى رئيس الجمهورية ومؤتمر الحوار الوطني عبدربه منصور هادي، حصلت وكالة "خبر" للأنباء على نسخة منها، أكد تمسكهم بالمشروع الجنوبي الذي أجمعت عليه المكونات والشخصيات الجنوبية والموثق في الحوار كمشروع وحيد لمعالجة القضية الجنوبية على أساس الكيانين حسب الحقائق على أرض الواقع السياسي القائم قبل 22 مايو 1990م. وأعلنت الهيئة التأسيسية معارضتها للتجاوز المباغت غير القانوني لمهام لجنة التوفيق والمخالف لاختصاصها المحدد حصراً وفقاً للائحة الحوار في التوفيق بين الآراء المتباينة داخل الفرق والمقاربة بينها، وتحولها إلى لجنة سياسية، وتكليف القائمين عليها أنفسهم بمهام مصيرية تمتد لشمل صياغة مستقبل الدولة ووضع آليات وأدوات إدارتها وتقرير مصيرها وتجاهلهم بقصد أو بغير قصد الحق العادل للشعب في الجنوب من جهة والشعب في الشمال من جهة أخرى في تقرير المصير وبإشراف دولي محايد من مجلس الأمن. وحذرت الرئيس هادي من عودة المنتفعين لتولي مواقع أساسية في مفاصل الدولة، كون ذلك لن يتأتى إقراره بالتمرير الذكي مشفوعاً باعتبارات واهية وغير منطقية، كما أن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لن يجلب على الجنوب والشمال إلا المزيد من الشقاء والمعاناة. ودعته إلى حزم الأمر والتوكل على الله الذي سلمه من جريمة الخميس الأسود في مجمع وزارة الدفاع ورد كيد القتلة الفجرة إلى نحورهم، ورفع شعار حق تقرير المصير للشعب في الجنوب والشعب في الشمال لمواجهة التحديات الكامنة، وفقاً للرسالة.