هل ينجح اتصال هادي في إخماد نار الهبة الشعبية بحضرموت..!

في ظل الترقب الحذر لنتائج الهبة الشعبية التي تعتزم قبائل محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) تنفيذها، الجمعة، احتجاجا على مقتل رئيس تحالف قبائل حضرموت، شيخ قبائل "آل حموم" سعد بن حبريش العليي، فاجأ الرئيس عبدربه منصور هادي المتابعين باتصال هاتفي أجراه مع أسرة الشهيد أكد فيها موافقته على الطلبات المشروعة لهم. وذكرت وسائل إعلام الكترونية، أن اللجنة الرئاسية التي يترأسها نائب وزير الداخلية، ستلتقي الأربعاء، تحالف قبائل حضرموت لبحث مطالبهم في جهود تسعى إلى تأجيل هذه الهبة التي استعدت لها القبائل، وشكلت اللجان لتنفيذها بالتزامن مع قبائل محافظة شبوة (شرق اليمن)، التي أعلنت تنفيذها هبة مماثلة ودعت إزاء ذلك غير أبناء المحافظة إلى مغادرتها أو تحمل عواقب بقائهم مع بدء الهبة الشعبية .. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة التي قام بها، الرئيس هادي كانت ضرورية لوأد حرب أهلية، قد تشهدها حضرموت خاصة مع دخول أطراف سياسية وحراكية على الطريق، بهدف تحويل هذه الهبة إلى كفاح مسلح، من اجل استقلال الجنوب بحسب قيادات في الحراك الجنوبي الموالي لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. وتجري قبائل حضرموت استعداداتها لتنفيذ ما أسمته، الهبة الشعبية، الجمعة، القادمة للسيطرة على المعسكرات، وشئون المحافظة وتسليمها لابناءها، بحسب بيان صدر عنهم الأسبوع الماضي، احتجاجا على مقتل الشيخ العليي شيخ ال حموم برصاص جنود على مدخل مدينة سيئون. وبرغم اتصال الرئيس هادي إلا أن قبائل حلف حضرموت، أكدت إصرارها على تنفيذ الهبة.. لافتة إلى أن قضية دم "بن حبريش" لا تخص الحموم وحدهم، بل تخص كل قبائل وأبناء حضرموت ويمثلها حلف قبائل حضرموت. وقلل آخرون ناشطون ومراقبون من الخطوة التي قام بها الرئيس هادي وموافقته عل تنفيذ مطالب قبائل حضرموت، لافتين إلى أنها جاءت متأخرة جداً. وقال بيان صادر عن الحلف إن رئاسة حلف قبائل حضرموت، تهيب بكل أبناء المحافظة أن يرصوا صفوفهم ولا يلتفتوا إلى أي إشاعات أو أقاويل تعمل على شق الصف. ونؤكد بأننا لم ندعُ إلى أي اجتماع قادم لقبائل حضرموت وأن الهبة ستنطلق في موعدها المحدد". وتسود حالة من الخوف والرعب في أوساط المواطنين، من غير أبناء محافظة حضرموت من هذه الهبة التي يحاول البعض حرف مسارها لاستهدافهم لإشعال حرب أهلية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع. وحذر نشطاء جنوبيون في منشورات على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من هذه الهبة ونتائجها التي قد تكون كارثية على ابناء حضرموت أولاً، خاصة وأنها تسعى إلى استهداف المعسكرات والمقرات الأمنية والشركات النفطية في المحافظة.