حضرموت: تجدد المواجهات.. ووزير الدفاع يصف القبائل بـ"المبتزين"

تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الأمن ومسلحي حلف قبائل حضرموت عند نقطة عبدالله غريب العسكرية، السبت، وسط أنباء عن سقوط ضحايا من الجانبين، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع ومحافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية لشركة بترو مسيلة النفطية.

وقال مصدر قبلي في حلف قبائل حضرموت، في تصريحه لـ"خبر" للأنباء: "إن المواجهات تجددت عند مرور تعزيزات عسكرية بالقرب من نقطة عبدالله غريب قادمة من منطقة الريان العسكرية واشتباكها مع مسلحي القبائل المتمركزة في نقطة قبلية".

وأضاف المصدر ذاته، أن "المواجهات دارت بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف الجيش والقبائل، عقب يوم من اندلاع مواجهات مماثلة في منطقة غيل بن يمين أثناء محاولة مهندسين ترافقهم قوة أمنية إصلاح أنبوب النفط الذي تم تفجيره في وقت سابق من الشهر الجاري".

وخلال الزيارة ترأس وزير الدفاع ومحافظ حضرموت اجتماعاً ضم المختصين والمهندسين في الشركة، أشار فيه الوزير إلى أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ستقدمان الحماية الكاملة للشركة وبما يؤمن سير تنفيذ كافة المهام والأعمال الخاصة بالشركة.

وأكد وزير الدفاع أنه لا يمكن لأي كان أن ينال من مقدرات ومصالح الوطن التنموية والاقتصادية باعتبارها ملك الشعب.. لافتاً إلى أن ما أسماها أعمال الابتزاز والأعمال الخارجة عن النظام والقانون لن تحقق أهدافها ضد الوطن والمواطن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"... موضحاً أن وزارة الدفاع ستعزز من القوات المكلفة بحماية وحراسة الشركة وأنابيب النفط والغاز للتصدي لكل من يحاول العبث بمثل هذه المشاريع الاستراتيجية في المسيلة وفي غيرها من المحافظات والمناطق التي يتواجد فيها مثل هذه المشاريع المهمة والحيوية.

وقال وزير الدفاع: اليمن تشهد اليوم تطورات نوعية متسارعة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أساس العدالة والمساواة وسيادة النظام والقانون والحكم الرشيد من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وأضاف الوزير: لا مجال اليوم للمزايدين وكل من يريد العبث بأمن واستقرار الوطن ومقدرات أبناء الشعب وأن الدولة لن تسمح على الإطلاق لأي كان بتحقيق مآرب عدائية ضد الوطن والشعب، وفقاً للوكالة الرسمية "سبأ".

ووجه وزير الدفاع بتقديم كافة التسهيلات والخدمات التي تحتاج إليها الشركة عبر طيران القوات الجوية والدفاع الجوي.

من جانبه أشار محافظ حضرموت الى أن السلطة المحلية وأبناء حضرموت كافة يقفون إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن في تعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وصد ومجابهة عناصر الإرهاب والتخريب والخارجين عن النظام والقانون.. مشيراً إلى رفض أبناء حضرموت وقياداتها ومشائخها وأعيانها وكل أبنائها لأعمال العنف والتخريب التي تعتبر دخيلة على هذه المحافظة.. مؤكداً أن النفط ثروة سيادية وملك للشعب ولا يمكن لأي شخص أو جهة أو جماعة التحكم بمثل هذه الموارد.. لافتاً إلى أن القيادة السياسية تبذل اهتماماً كبيراً لحل كافة الإشكاليات المتعلقة بالمواطنين تحت مظلة وسيادة النظام والقانون.

كما استمع وزير الدفاع ومحافظ حضرموت من نائب مدير شركة بترو مسيلة ومدير عمليات ومهندسي الشركة إلى طبيعة أعمال ومهام الشركة وما تقوم به من دور كبير في استكشاف واستخراج النفط.

وفي سياق متصل تفقد وزير الدفاع ومحافظ حضرموت النقاط والمواقع العسكرية التابعة لقطاع المسيلة واستمع من المرابطين والمقاتلين في هذا القطاع المهم إلى طبيعة المهام والواجبات العسكرية المسندة إليهم وما يقدمونه من أدوار وطنية عظيمة في الحفاظ على هذه المشاريع الحيوية والإستراتيجية المهمة.. وحث المقاتلين على بذل المزيد من الجهود ورفع مستوى اليقظة والجاهزية القتالية والفنية لصد كل من يحاول المساس بالأمن والاستقرار والعبث بمقدرات الوطن التنموية والاقتصادية.