"أرحب".. سباق الهدنة والحرب: الأصابع على الزناد ورجال الحَنِق يأخذون نقطة "الحرس" في تبة واصل

أكد مصدر قبلي في منطقة "أرحب" (30 كم شمال صنعاء)، أن لجنة الوساطة تواصل جهودها لإنهاء الصراع، بين مسلحي تجمع حزب الإصلاح بقيادة منصور الحنق، ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين".

وقال المصدر، في تصريح لـ"خبر" للأنباء: إن الطرفين متفقان مبدئياً على "رؤية الصلح" المقدمة من لجنة الوساطة القبلية.. مؤكداً وجود ما أسماه تحفظات ومخاوف، أدت إلى تأخير توقيع "الحوثيين" على الرؤية المشار إليها.

وفيما أشار المصدر أن اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في عملها.. كشف أن أسباب تأخير الحوثيين عن التوقيع، تعود إلى ما وصفه مخاوفهم من البند الخاص، بنشر وحدات من الجيش في المناطق التي تسلمتها اللجنة من الطرفين.

وأوضح المصدر لـ"خبر" للأنباء، أن الحوثيين يشترطون رفع كافة النقاط المسلحة والمواقع من الطرفين، وعودة الحياة إلى طبيعتها قبل الأحداث، فيما يصر مسلحو "الإصلاح" بقيادة الشيخ منصور الحنق، على نشر وحدات الجيش.

وأكد المصدر، أيضاً، أن تخوف الحوثيين، يعود إلى إقدام "الإصلاح" على نشر وحدات من مجندي معسكر "الفريجة"، مشيراً إلى أن غالبيتهم ممن تم تجنيدهم في العام 2011 إبان الأزمة التي شهدتها اليمن، وقام بتجنيدهم اللواء علي محسن الأحمر، في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع "سابقاً".

وأضاف المصدر: تمركز الإصلاحيون منذ يومين في موقع "تبة واصل" وهو ذات الموقع الذي كانت قوات الحرس الجمهوري سابقاً قد أقامته موقعاً لحماية معسكر "الصمع".. مؤكداً رفض "الإصلاحيين" ومنصور الحنق التخلي عن هذا الموقع، وهو ما يعزز مخاوف الحوثيين.

وأشار المصدر إلى أن الطرفين متفقان مبدئياً على الصلح والرؤية المقدمة من اللجنة.. إلا أنه أكد في الوقت ذاته، أن هناك خلافاً حاداً حول هذه النقطة، الخاصة بنشر وحدات الجيش في المنطقة.

وكان عضو الوساطة الشيخ حنين قطينة قد أكد في تصريح لـ"خبر" أن اللجنة واصلت عملها السبت، وتسلمت المواقع والنقاط من مسلحي الطرفين، والتي تم إقامتها جراء الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً.

وقال الشيخ قطينة: إن اللجنة بصدد نشر وحدات من قوات الجيش في كافة المواقع والمناطق التي تسلمتها، منوهاً إلى أن اللجنة قد قطعت شوطاً كبيراً في "الرؤية" المقدمة من قبل اللجنة بشأن الصلح.. وقال: "هناك مخاوف من قبل الطرفين، وهذا أمر طبيعي، ولكن حسن النية والتعاون متواجد من الطرفين وهذا هو الأهم".

كما أكد الشيخ قطينة، وجود بعض التحفظات في بنود "رؤية الصلح" من قبل "الحوثيين" وأنه تجري مشاورات ومناقشات حولها، من قبل اللجنة وكذا ممثلي الطرفين.

وتسببت معارك عنيفة خاضها الطرفان خلال الأسابيع الماضية، في سقوط مئات القتلى والجرحى.