استمرار خطباء الحوثي في استغلال مساجد العاصمة للتحشيد والتبرع للمليشيا

واصلت مليشيات الحوثي الإرهابية استغلالها منابر المساجد في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها في محاولة تحشيد المزيد من المقاتلين وتبرير أزماتها المفتعلة.
 
وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء، في إفادات متعددة لوكالة خبر، إن خطباء المليشيا الحوثية الذين احتلوا منابر مساجد العاصمة، دعوا المواطنين والشباب خلال خطبتي الجمعة إلى "التحرك للجهاد ومواجهة من وصفوهم ب"الغزاة والمرتزقة" بجبهة الساحل الغربي ورفد الجبهات بالمال والغذاء".
 
وأضافوا أن الخطباء تطرقوا خلال الخطبتين إلى أن الأزمات وارتفاع الأسعار سببه "العدوان وأذيالهم" - حد وصفهم، في محاولة لإخلاء مسؤولية سلطة الأمر الواقع الحوثية عن تهدور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وأزمات انعدام المشتقات النفطية ومادة الغاز المتواصلة منذ أكثر من أسبوع ونصف.
 
كما تطرق الخطباء الحوثيون إلى فضل إحياء ذكرى يوم عشوراء "استشهاد الحسين"، وهى مناسبة دخيلة على المذهب الزيدي ولم تكن موجودة فى اليمن والدعوة للسير على نهج الحسين ومواجهة من يحاربون آل البيت وحفيد رسول الله، حد وصفهم.
 
وتشهد المساجد القليلة التي يخطب فيها خطباء غير محسوبين على المليشيات الحوثية إقبالاً كبيراً من سكان العاصمة والذي يعكس حالة كبيرة من الكره والرفض المجتمعي للمليشيا في أوساط المواطنين.
 
وإلى جانب الإقبال على تلك المساجد، تشهد مساجد العاصمة صنعاء التي يخطب فيها خطباء حوثيون حالة عزوف غير مسبوقة ومغادرة جماعية للمصلين أثناء إلقائهم خطبتي الجمعة.
 
وكانت المليشيا الحوثية سيطرت على معظم مساجد العاصمة صنعاء، من خلال فرض أئمة وخطباء محسوبين عليها، إضافة إلى تعميم خطب طائفية جاهزة من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرتها.
 
وعلى الرغم من أن المليشيات أبقت على خطباء من خارج دائرتها الفكرية في بعض مساجد العاصمة صنعاء في محاولة لإظهار انفتاح شكلي، إلا أنها بدأت في الآونة الاخيرة باستبعادهم بسبب الإقبال الكبير من قبل السكان على تلك المساجد والعزوف عن المساجد التي يحتل خطباء موالون لها منابرها.