إيران: مقتل 24 وإصابة العشرات في هجوم على عرض عسكري بالأهواز

استهدف عرضا عسكريا في الأهواز بجنوب غرب إيران، وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. واتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف "نظاما أجنبيا" تدعمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء، متوعدا بالرد "بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين".
 
قتل 24 شخصا وأصيب 53 آخرون بجروح صباح السبت في اعتداء استهدف تجمعا بمناسبة عرض عسكري في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران، ونفذته مجموعة مسلحة يشتبه بأنها مرتبطة بمجموعة انفصالية عربية، .وذلك بحسب حصيلة رسمية جديدة.
 
وأوردت وكالة "إسنا" أن "عدد الشهداء الذين قتلوا في الاعتداء الإرهابي ارتفع إلى 24 قتيلا من بينهم نساء وأطفال من المتفرجين ويمكن أن ترتفع هذه الحصيلة لأن الجرحى في حالة حرجة".
 
ووقع الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في 22 أيلول/سبتمبر من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).
 
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء "فارس" أن الهجوم نفذه مسلحان فتحا النار على الحشد ثم حاولا إطلاق النار على منصة الشرف، لكن قوات الأمن سيطرت عليهما، ملمحة إلى إصابتهما بجروح. ونقلا عن مسؤول إيراني فإن 4 من المتشددين شاركوا في الهجوم، قتل منهم اثنان واعتقل اثنان.
 
وذكر التلفزيون الرسمي أن الهجوم استهدف منصة اجتمع فيها مسؤولون لمتابعة الحدث السنوي الذي يحيي ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.
 
وتنظم إيران عروضا مماثلة في عدة مدن من بينها العاصمة طهران وميناء بندر عباس في الخليج.
 
ونقل التلفزيون عن مراسله قوله "بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون".
 
وقالت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء إنه حدث إطلاق نار أيضا بعد الهجوم أثناء ملاحقة بعض المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار.
 
ظريف يحمل نظاما أجنبيا مسؤولية الاعتداء
 
واتهمت إيران "نظاما أجنبيا" تدعمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء.
 
وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر "تم تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال"، مضيفا أن "إيران تحمل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين مسؤولية الهجمات الإرهابية". وتابع ظريف أن "إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين".
 
واتهم التلفزيون الرسمي "عناصر تكفيرية"، في إشارة إلى متشددين من السنة، في هجوم مدينة الأهواز، وهي مركز إقليم خوزستان وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.
 
ونقلت وكالة الطلبة عن متحدث باسم الحرس الثوري لم تذكر اسمه إلقاءه اللوم على قوميين عرب قال إنهم مدعومون من السعودية.
 
وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية خلال السنوات القليلة الماضية مع دعم البلدين أطرافا متنازعة في حروب بسوريا واليمن وأحزابا سياسية متنافسة في العراق ولبنان.