فيسبوك: توكل كرمان "طشّشَت".. عشرة أطقم لحراسة موكبها "الملكي" وطقمان للسجن المركزي

على كثرة ونزيف القضايا والأزمات التي تمر بها اليمن وتستولي على معظم نقاشات وحوارات اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي, إلا أن اليمنية النوبلية توكل كرمان تجيد بطريقة أو بأخرى تقديم نفسها بين حين وآخر كعنوان جدل وموضوع نقاش وتجاذبات بين المدونين والمغردين اليمنيين على الشبكة وغالباً تنالها تعليقات وتدوينات كثيرة بالنقد والتفنيد وتصل إلى التهكم والسخرية, كما رصدتها "خبر" للأنباء, وربما ما هو أبعد, بالنظر خصوصاً إلى دعوات وشعارات تطلقها كرمان وتعتبر بنظر كثيرين "تحريضية" و"مستفزة" وتبني على التأزيم. هذا فيما يرى شباب ثوريون أنها امتداد لنهج التزيد والاتجار بقضايا ومطالب التغيير والشباب.

موكب ملكي!

مؤخراً تقوم كرمان بجولة في محافظات يمنية أثارت الكثير من التعليقات والانتقادات خصوصاً تحركها بموكب كبير من المصفحات وترافقها أطقم حماية عسكرية, حتى إن البعض قارن موكبها بموكب الرئيس عبدربه منصور. وأطلق عليه البعض صفة "الموكب الملكي".

وبينما تخطب وتتحدث كرمان في مهرجانات مفتوحة حول الثورة والتغيير وتهاجم الفساد، كان مدونون من الضفة الثورية نفسها يتساءلون أيضاً حول مظاهر الرفاهية والترف التي تحيط برئيسة مجلس شباب الثورة وما إذا كانت من أنواع "الفساد الحلال"؟؟

معادلات لاذعة

في صلب المقارنات بين حالتي, الناشطة الإخوانية توكل كرمان الخاصة, والحالة العامة في البلد، ينشأ حوار جوهري حول معادلة الإفراط في جهة والتفريط في أخرى عامة.

القيادي الاجتماعي والشخصية السياسية والمدنية البارزة في محافظة ذمار خصوصاً, الأستاذ حسين الصوفي كتب بإيجاز معلقاً: "عشرة اطقم مصفحة ترافق توكل.. في جولتها للتحريض على الاقتتال الاهلي، وكيل السباب لشركة توتال.... في مقابل عشرين عسكري ، وطقمين معطلين لحماية السجن المركزي؟!".

ويعرض ناشط معادلة بطريقة أخرى, هكذا:

"التغيير الوحيد الذي حدث يا ثوار هو:
في 2011م كان الشباب وتوكل يمشون على الأقدام..
في 2014م الشباب يمشون على الأقدام بعد توكل التي تعتلي سيارة آخر موديل.. فل أوبشن.. طلب خليجي جير تومتيك.. فتحة سقف.. تعمل بنظام الدفع الرباعي.. احتمال مصفحة كمان". ويسأل: "تغيير وإلا مش تغيير؟"

ومن أمريكا, تلخص اليمنية أم البراء (Om Albara) رأيها حول توكل كما يلي: "ثائره وصادقة، لكنها لا تفقه متطلبات الموقع الذي هي فيه ، ولا تجيد تجسيد دوره باحتراف".

"طَشّشَت"!!

من وجهة نظر الإعلامي والناشط المدني المعروف عبدالكريم الخيواني فإن كرمان "طششت", وهو لفظ دارج بمعنى أخذتها النشوة والخيلاء.

ويكتب الخيواني: "طششششت من يومها , مكنتنا : أنجزنا ثورتنا,,, فسلبوا ثورتنا. وكلما زدنا شهيد , ولم نر سوى زيادة الرصيد. ويكفي انسحاب قطر من المبادرة الخليجية , ثمناً لاستشهاد14 من شبابنا, وانتخبت حسب نص المبادرة, ومنحت أوسمة ومن قطر, الى اسطنبول, الى رابعة أكدت انها مجرد أداة حزب وقوى تقليدية."

مضيفاً: "واليوم تعمل دعاية للأقلمة غير آبهة بالرفض الشعبي لتمزيق البلد
ومن سيارة مدرعة صرفها هادي, تجوب الشوارع بجنون عظمة, وطشاشه ليست عجيبة عليها,,, ما أبشع التجارة الثورية حقا."

وهنا تعلق أفراح قاسم (Afrah Qasem): "سقط القناع عن القيمة الحقيقية وراء نوبل ولم يعد احد غافل الا من جندتهم في مليشياتها".