تصاعد حدة الخلافات والصراعات بين القيادات الحوثية في إب

برزت الخلافات الحوثية إلى العلن ووصلت حد المواجهات المسلحة والتهديد بالسجن، في محافظة إب، وسط اليمن، بسبب جبايات الأموال في ظل تدهور معيشي يقاسيه المواطنون وحالة بذخ وترف تعيشيها المليشيا الانقلابية منذ انقلابها في سبتمبر من العام 2014م.
 
وأفادت مصادر محلية وكالة "خبر"، الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، بأن وتيرة حدة الخلافات ازدادت بين قيادات حوثية في مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب وسط اليمن في ظل تزايد صراع الأجنحة والنفوذ الحوثية.
 
وفي التفاصيل تقول المصادر، إن خلافاً حاداً نشب بين القيادي الحوثي "عبداللطيف الهمداني" المعين من قبل مليشيا الحوثي مديراً عاماً لمديرية الرضمة، ومشرف منطقة كحلان بالمديرية المتحوث "عبده صالح البحش"؛ بسبب خلافات على جبايات وإتاوات مالية تتحصلها المليشيا بين الحين والآخر من المواطنين والتجار في المديرية، ومنهوبات وبيع مساعدات إنسانية تم مصادرتها من حصص المواطنين.
 
وأضافت المصادر أن الخلاف تطور بين الهمداني والبحش بعد أيام من خلافات سابقة وصلت حد إشهار السلاح بين مرافقي الطرفين بعد تراشق التهم والسباب بينهم، مما دفع القيادي الهمداني لإصدار أوامر لمرافقيه باعتقال البحش وإيداعه السجن، لكن الأخير استطاع الفرار من بينهم ومغادرة مركز المديرية.
 
وفي سياق متصل بصراع النفوذ المليشاوي، أقدم مسلحون على الاعتداء والتهجم على مدير الوحدة التنفيذية لضريبة القات في سلطة المليشيا بمدينة إب المدعو "علي عادل المرادي" واعتراض سيارته التي كان يستقلها وبحوزته مبالغ مالية كبيرة كجبايات تأخذها المليشيا من بائعي القات.
 
وتؤكد المصادر وجود خلافات حادة وصراع نفوذ مسعور بين القيادات الحوثية على الجبايات المالية والتي تذهب للخزينة الشخصية للقيادات الحوثية.
 
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث وصرعات وخلافات حوثية مشابهة تزداد يومًا بعد آخر في أماكن متفرقة من مناطق سيطرة المليشيا ووصلت حد المواجهات المسلحة وسقط فيها قتلى وجرحى.