قمة أردنية مصرية عراقية بالقاهرة لبحث القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي

يصل العاهل الأردني الأحد إلى القاهرة لعقد قمة ثلاثية بين بلاده ومصر والعراق. رئيس الوزراء العراقي وصل إلى القاهرة السبت وعقد مؤتمرا صحفيا مع الرئيس المصري شددا خلاله على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار العراق. ومن المتوقع أن يتوصل كل من العاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي إلى اتفاقات بشأن تطوير مشروع خط نفطي يبدأ من الأردن وينتهي في مصر مرورا بالعراق.
 
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد الهادي في القاهرة وعقدا مؤتمرا صحفيا، شددا خلاله على ضرورة استكمال الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب.
 
وطالب عبد الهادي المجتمع الدولي بوضع آلية فعالة للتعامل مع انتقال الإرهابيين من مناطق النزاع إلى بقية دول المنطقة.
 
ومن المقرر عقد قمة ثلاثية الأحد يشارك فيها أيضا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأعلن الديوان الملكي الأردني في بيان السبت أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيصل إلى القاهرة الأحد لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة بين الدول الثلاث.
 
محادثات "نفطية" سابقة في بغداد
 
وأجرى العاهل الأردني في 14 يناير/كانون الثاني الماضي محادثات في بغداد ركزت على تعزيز التعاون وخصوصا في مجال الطاقة والنفط.
 
ونقلت صحيفة "الغد" اليومية الأردنية المستقلة عن مصدر حكومي أردني قوله السبت إن "بغداد تدرس حاليا تطوير مشروع خط النفط مع الأردن بشكل كامل، بحيث يتم إيصال الخط إلى مصر بدلا من انتهائه في العقبة"، مشيرا إلى أن الجانب العراقي يتواصل مع مصر في هذا الخصوص.
 
وكان كل من الأردن والعراق قد وقعا في التاسع من أبريل/نيسان 2013 اتفاقا إطاريا لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا.
 
ووفق المشروع الذي لم يبدأ تنفيذه بعد، يفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).
 
إعادة إعمار العراق
 
هذا وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت القضاء التام على "خلافة" تنظيم "داعش"، بعد السيطرة على آخر جيوبه عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتطوي بذلك نحو خمس سنوات أثار فيها التنظيم الرعب بقوانينه المتشددة واعتداءاته الدامية.
 
من جهة أخرى، أوضح السيسي أنه بحث مع عبد المهدي التعاون الاقتصادي وخصوصا الإسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقي.
 
ولاحقا، نقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي عن السيسي تأكيده موقف مصر الثابت من العراق والداعم لوحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مهنئا بالانتصارات التي حققتها القيادة والجيش العراقي لطرد التنظيمات الإرهابية من الأراضي العراقية.