المنظمات التابعة للأمم المتحدة تتاجر بجراح اليمنيين

*برنامج الغذاء العالمي
 
يواجه برنامج الأغذية العالمي اتهامات بالفساد بتقديم معظم المساعدات للحوثيين، الذين يقومون ببيعها في السوق السوداء، ويقدمون النزر اليسير منها لأتباعهم في جبهات القتال والمدن الخاضعة لسيطرتهم.
 
حيث كشفت جمعية حماية المستهلك فضيحة فساد لبرنامج الغذاء العالمي تتمثل في تفريغ 32 ألف طن من القمح الأمريكي المنشأ منتهي الصلاحية في ميناء عدن.
 
وقالت الجمعية، إنه وعلى الرغم من تعفن القمح على ظهر الباخرة وعدم صلاحية استهلاكه، إلا أنه تم تفريغه وتعبئته في أكياس تمهيداً لتقديمه كمساعدة للمواطنين اليمنيين، مع أنه كان يفترض، بل ويجب إعادته إلى مصدره كونه متعفناً وغير صالح للاستخدام الآدمي.
 
*اليونيسيف
 
تنفذ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدداً من المشاريع للشعب اليمني بتمويل ضمن برامج الاستجابة وبموازنات بملايين الدولارات تشوبها الكثير من عمليات الفساد والاحتيال.
 
وتمارس المنظمة عمليات فساد كبيرة تتمثل في السمسرة مع مؤسسات مصرفية يمنية بحيث يتم الإعلان عن تنفيذ مشاريع بالدولارات وتسليمها للمستفيدين بالريال اليمني وبسعر أقل بكثير من سعر السوق.
 
وكانت منظمة اليونيسيف أعلنت عن تنفيذ برنامج الحوافز النقدية للمعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي بمقدار 50 دولاراً في الفترة التي كانت أسعار الصرف وقتها بنحو 595 ريالاً للدولار الواحد بما يعادل 29 ألفاً و750 ريالاً بينما استلم المعلم الواحد مبلغ 24 ألفاً و200 ريال بما يعادل 40 دولاراً بخصم مقداره 10 دولارات.
 
مصادر وكالة خبر أفادت أن المبلغ الذي تم رصده كحوافز نقدية للمعلمين بلغ 7 ملايين دولار يتوزع على 140 ألف معلم، بينما وصل المبلغ المستقطع إلى مليون و400 ألف دولار للشركة اليمنية الوسيطة التي قامت بتوزيع المبلغ على المعلمين، إضافة إلى 700 ألف دولار مصاريف تشغيلية للجهات التي قامت بعمليات مسح والتحقق من كشوف المعلمين، وكذا 2 مليون دولار نفقات تشغيلية لموظفي المنظمة القائمين على هذا المشروع ليصل إجمالي المصروفات 4 ملايين و100 ألف دولار من إجمالي 7 ملايين تم رصدها لهذا المشروع بما يفوق نسبة 50 بالمائة.
 
وكذلك الحال بالنسبة لأكثر من مليون ومائة ألف حالة ضمان اجتماعي في مختلف محافظات اليمن استلموا المعونات النقدية غير المشروطة الممولة من البنك الدولي بالريال اليمني بالرغم من اعتمادها بالدولار وبسعر أقل من السعر السائد في السوق المحلية.
 
وأكدت المصادر أنّ منظمة اليونيسيف تتربح من خلال قيامها بهذه العمليات، فسعر العملة الصعبة تضاعف وسيتم تسليم المواطن البسيط المبلغ السابق نفسه، ما يعني سرقة ملايين الريالات لصالح المنظمة أو لصالح أفراد يعملون لصالحها.